مجهولون يحطمون تمثال «كاتمة الأسرار» بالإسكندرية.. و«الآثار»: ليس مسجلًا

قام مجهولون بتحطيم وتخريب التمثال المعروف ب«كاتمة الأسرار»، والذى صنعه النحات محمود مختار، والموجود بحدائق الشلالات، التابعة للحى اللاتينى بوسط الإسكندرية، ليختفي تمامًا من المنطقة.
فيما أكد المسؤولون بمنطقة آثار الإسكندرية أن التمثال نسخة مقلدة من التمثال الحقيقى الأصلي، وليس مسجلًا في عداد الآثار.
وقال محمد متولى، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالى، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن التمثال هو نموذج لنسخة مقلدة غير أصلية من التمثال الأصلي «كاتمة الأسرار»، الذي يوجد بالمتاحف، والذي لا يقدر بثمن، لكونه ينتمي إلى عصور الآثار المصرية القديمة.
وأوضح «متولى» أن «النسخة الموجودة بالشلالات لا تخضع لقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقانونين رقمى 3 و60 لسنة 2010، وبالتالى فهو غير مسجل في عداد وزارة الآثار»، مشيرًا إلى أنه «تم وضعه وغيره من التماثيل الأخرى مثل الإسكندر الأكبر وسعد زغول ونوبار باشا وعروس البحر ضمن خطة تزيين الميادين والشوارع، التي تنفذها محافظة الإسكندرية».
من جهته، قال على مرسى، رئيس حي وسط الإسكندرية، التابع له التمثال، إنه خاطب عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، للمساهمة في ترميم التمثال، خاصة أنه لا يتبع وزارة الآثار إلا أنه لم يتم الرد حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع الكلية لبحث ترميمه ووضعه في مكانه كما هو نظراً لارتباط المواطنين واشتهار المنطقة به منذ فترة كبيرة أو استبداله بنسخة أخرى.
وأشار «مرسى» إلى أن «التمثال مصنوع من الجبس الأبيض، وبالتالى ليس قيمة تاريخية أو أثرية»، مؤكدًا أن «الحي لن يترك الميدان خاليًا حفاظاً على الشكل الجمالي له، وأن التمثال انهار بعد التعرض للتآكل، بسبب عوامل التعرية والعوامل الجوية».
كان أهالى محافظة الإسكندرية، فوجئوا باختفاء تمثال «كاتمة الأسرار»، والذى كان متواجدًا بمنطقة الحي اللاتيني وسط الإسكندرية، بعد تعرضه للشروخات والكسور في بعض أجزائه منذ فترة.