أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، تنفيذ برنامج متكامل للاستفادة من الغازات المصاحبة في حقول إنتاج البترول بدلاً من حرقها، واستخلاص المشتقات البترولية (البوتاجاز والمتكثفات) ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة. وكلف الوزير شركتى «إنبي»، كذراع فنية، و«تنمية للبترول»، كذراع تنفيذية بهذا البرنامج، مشيرا إلى أن صناعة البترول أصبحت تعتمد على الكيانات المتخصصة فى إدارة كافة الأعمال والخدمات البترولية في إطار سعيها الدائم لتعظيم الإنتاج، موضحا أن قطاع البترول كان لديه السبق في هذا التوجه من خلال إنشاء العديد من تلك الكيانات لإدارة وتشغيل الأنشطة البترولية المتنوعة، منها نشاط تنمية الحقول، وتقديم الخدمات الفنية المتعلقة بهذا المجال من خلال منظومة تراعي كافة الاشتراطات الفنية والبيئية والسلامة والصحة المهنية. جاء ذلك، خلال رئاسة الوزير للجمعية العامة لشركة تنمية للبترول لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2015، بحضور الدكتور شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول لشؤون الغاز، والمهندس خالد عبدالبديع، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، والمهندس محمد سعفان، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والجيولوجي أبوبكر إبراهيم، رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، والمهندس محمد مؤنس، نائب رئيس هيئة البترول للإنتاج، والمهندس محمد شيمي، رئيس شركة بتروجت، والمهندس إمام السعيد، رئيس شركة إنبي. وشدد الوزير على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة فى مجال تنمية الحقول وتسهيلات الإنتاج المبكر وغيرها من النشاطات المتعلقة في إطار متكامل من الكفاءة والأداء المتميز وتطبيق التقنيات الحديثة واستقطاب الخبرات والتأهيل والتدريب المستمر للكوادر البشرية، بالإضافة إلى إبرام تحالفات استراتيجية مع كبرى شركات الخدمات العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يفتح آفاقاً جديدة أمام زيادة حجم الأعمال في هذا المجال الحيوي، وتدعيم القدرة التنافسية، وفرص الحصول على عقود بترولية جديدة فى مجال تنمية الآبار، وتقديم الخدمات المتعلقة به داخل البلاد وخارجها وتحقيق عائد اقتصادي. من جانبه، أوضح المهندس عمرو الليثي، رئيس الشركة، أن نطاق أعمالها يشتمل على تنمية حقول البترول سواء الجديدة أو القديمة والمتقادمة، وتشغيل مناطق التخليات ورفع كفاءتها، والحفاظ على الإنتاج والعمل على زيادته، وتقديم خدمات تسهيلات الإنتاج المبكر وأعمال الحفر وإصلاح وصيانة الآبار، وكذلك تقديم الاستشارات والدعم الفنى والقيام بعمليات الحفر والإنتاج المتكاملة وتوفير العمالة الماهرة وإعداد الدراسات المتعلقة بالخزانات والإنتاج ومراجعة خطط التنمية وتعظيم الإنتاج، مشيراً إلى أنها تقوم بتنمية حقل طائر البحر بالاشتراك مع شركتي «العامة» و«ثروة للبترول»، كما تقوم بتنمية الحقول القديمة والمتقادمة بسيناء. وأوضح أن الشركة قامت بتقديم خدمات تسهيلات الإنتاج المبكر لعدد من الشركات البترولية شملت بعض حقول شركات «خالدة، وبتروسنان، وقارون، وبتروأمير، وجابكو، ودارا، وبرج العرب، وبتروسيلا، وزيتكو، وبتروسينا، وبدر الدين، والعامة، وعش الملاحة»، بالإضافة إلى مشروع استرجاع غاز الشعلة وإدارة وتشغيل عدد من حقول البترول باستخدام تسهيلات الإنتاج المبكر ووحدات اختبار الآبار المتنقلة وتقديم الخدمات لعدد من شركات البترول. وأضاف: «أنها تخطط لتقديم خدمة القياس متعدد الأطوار لمعدلات تدفق الزيت والمياه والغاز بشكل مستمر أثناء تشغيل الآبار»، مشيرا إلى أن صافى الربح بلغ حوالي 5. 26 مليون جنيه.
