أهالي الشرقية يشيعون جثماني ضابط ومجند استشهدا في حادث كمين الصفا بالعريش

شيّع الآلاف من أهالي قرية كفر العدوي التابعة لمركز فاقوس بالشرقية، الأحد، جثمان الشهيد النقيب محمود منير يونس، ضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء، الذي استشهد في حادث اقتحام كمين الصفا جنوب العريش، في جنازة عسكرية تقدمها اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، واللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، ورئيس مجلس المدينة.
خرج جثمان الشهيد من مسجد أبوبكر الصديق بالقرية، ملفوفا في علم مصر، وتم دفنه بمقابر الأسرة بالقرية، وسط بكاء أهله وأصدقائه، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الجماعات الإرهابية.
وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله»، و«يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح»، و«مصر مصر تحيا مصر»، و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».
يذكر أن الشهيد عمره 28 عامًا ومتزوج منذ عامين، ورزقه الله بطفل يدعى منير (8 شهور)، وله 3 أشقاء الأول إبراهيم، بالفرقة الأولى بكلية الشرطة، والثانية سارة، طبيبة صيدلانية، والثالث نضال، بالصف الرابع الابتدائي.
وقال والد الشهيد، مدرس لغة عربية بمدرسة فاقوس الثانوية العسكرية، إن نجله أصر في المرة الأخيرة على إصطحاب زوجته وطفله الصغير معه للإقامة معه في العريش، مضيفا أن الشهيد كان في القرية منذ يومين، وقال لهم: «خلوا بالكم من نفسكم وادعولي»، فيما انتابت والدة الشهيد حالة من الانهيار العصبي والإعياء الشديد على فراق نجلها، وتم استدعاء الطبيب لها، ورددت كلمات منها «حسبي الله ونعم الوكيل»، و«ابني كان زينة الشباب ربنا ينتقم منهم اللي حرموني منه».
وقالت زوجة الشهيد، وسط حالة من الانهيار والبكاء الشديد، «هتسيبنا لمين يا محمود.. إنت كل حاجة لينا في الدنيا.. مين هيربي ابنك بعدك، حسبي الله ونعم الوكيل».
كما شيّع أهالي قرية كفر هربيط، التابعة لمركز أبوكبير، جثمان الشهيد المجند محمد مصطفى حسيني، 21 سنة، الذي استشهد في نفس الحادث، وذلك في جنازة عسكرية شارك فيها عدد من القيادات الأمنية ورئيس مجلس المدينة، وخرج الجثمان من مسجد القرية الكبير وسط بكاء أهله وذويه.
يذكر أن والد الشهيد يعمل مزارعا بسيطا، ووالدته ربة منزل، وله 3 أشقاء، وذكره أهالي القرية بالسمعة الطيبة وحسن الخلق.