اللاعب المصري يبدع ويخرج كل ما لديه من إمكانيات فنية وقدرات بدنية حينما يتوقع الخبراء له الفشل في تحقيق إنجاز ما، وتكف الجماهير وأقلام الصحفيين وأصوات المحلليين عن مطالبته بتحقيق الانتصارات، فهو غير قادر على تقديم أفضل ما لديه عند تعرضه للضغوطات، والعكس صحيح. والأمثلة كثيرة ومتعددة، فليس الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري هو أول من سقط حينما طالبه أنصاره بالقفز للمركز الثاني ومناطحة القطبين، الأهلي والزمالك على لقب المسابقة، وتوقع له الخبراء المنافسة على درع المسابقة وتحقيق انتصار عريض على الحرس متذيل جدول المسابقة المحلية، قبل تحقيق الفريق العسكري للمفاجأة وصعقه للفريق البورسعيدي بثلاثية. الإعلام الرياضي في مصر وأنصار النادي الأهلي، توقعوا مروراً سهلاً للفريق الأحمر إلى نهائي مونديال الأندية نسخة 2005، لدرجة أن الجميع بات يتطرق للون القميص الذي سيواجه به بطل أفريقيا ظيره بأوروبا، ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية، ومن منهما سيتخلى عن قميصه الأحمر وارتداء القميص البديل، ليكون الوداع المبكر هو حال الأهلي على يد اتحاد جدة السعودي واحتلال المركز الأخير. وكثر الحديث في مصر مطلع عام 2009 عن بلوغ مؤكد لمنتخب مصر القومي لمونديال 2010 عقب الوقوع في مجموعة سهلة للغاية تضم 3 منتخبات بعاد كل البُعد عن خريطة الكرة الأفريقية في هذا الوقت، لاسميا وأن الفراعنة كانوا على عرش القارة السمراء مُتوجين بلقبين للأميرة السمراء في 2006 و2008 بجدارة، ويستمر المنتخب المصري يلهث خلف نظيره الجزائري منذ الجولة الثانية للتصفيات حتى الثواني الأخيرة من عمرها، ويكون الفشل هو حال الكرة المصرية في النهاية عقب حصد محاربي الصحراء لتأشيرة بلوغ العرس العالمي. وفي ظل كوكبة من النجوم الصاعدين بسرعة الصاروخ في سماء الكرة المصرية، تعتبر جماهير الكرة المصرية التأهل لأوليمبياد ريودي جانيرو2016 مضموناً إلى حد كبير، مستبشرين بقدرة حسام البدري وأبنائه على اجتياز جميع العقبات وبلوغ الأوليمبياد دون عناء، ليحدث ما لم يكن في الحسبان ويعود الفراعنة الصغار بخيبة أمل محتلين المركز الأخير بالمجموعة ليتبخر حلم بلوغ الدورة الأوليمبية، لاعبي هذا الجيل نفسه تعرضه للضغط نفسه قبل بطولة العالم للشباب 2013، فأحدث المصريون ضجة كبيرة قبل المسابقة، مؤكدين أن أبطال أفريقيا سيكونوا الحصاد الأسود لمونديال الصغار، فعادوا مع أول طائرة متجهة لمصر عقب 3 مباريات بالمسابقة. وعلى النقيض تماماً، فحينما توقع الخبراء احتلال رجال الجوهري المركز الثالث عشر بأمم أفريقيا 1998، عاد المنتخب الوطني باللقب عن جدارة واستحقاق، وعندما أيقنت جماهير الأهلي أن بطولة العالم للأندية هي بطولة للكبار وليست نزهة، رفع الفريق الأحمر رؤوس المصريين ببرونزية تاريخية في نسخة 2006، وعندما طمعنا في تمثيل مشرف لمنتخبنا القومي أمام المنتخبين البرازييلي والإيطالي بكأس العالم للقارات 2009، كان الفوز قريباً بشدة من كتيبة حسن شحاتة في مواجهة السليساو، وتحقق على أرض الواقع أمام الطليان أبطال العالم، بينما حين تأكدنا من تحقيقهم لانتصار مريح على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية جاءت الهزيمة الساحقة بالثلاثة والخروج المهين من المسابقة.