دبلوماسيون: البرلمان الأوروبى تسرّع فى مطالبته بوقف المساعدات عن مصر

أكد عدد من الدبلوماسيين السابقين أن مطالبة البرلمان الأوروبى بوقف المساعدات عن مصر، من خلال تصويت 588 عضواً، الخميس، بالموافقة على قرار خاص بأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وقضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، قرار متسرع، موضحين أن الأوروبيين اعتمدوا على قنوات جماعة الإخوان، دون الاعتماد على مصدر المعلومات الحقيقى.
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب، إن مطالبة البرلمان الأوروبى بوقف المساعدات قرار مؤسف للغاية، مضيفاً أنه لم تظهر هذه المؤشرات أثناء زيارة وفد البرلمان الأوروبى إلى مصر، وزيارته لمجلس النواب.
وتابع «العرابى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه لا يتوقع أن توافق حكومات الدول الأعضاء على ادعاءات البرلمان الأوروبى، مشيراً إلى أن بعض الأعضاء فى البرلمان الأوروبى لا يدركون حقيقة ما يحدث فى مصر، ويعتمدون على وجهة نظر الإخوان وقنواتهم دون الرجوع إلى السلطات المصرية.
وقال السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن مصر عليها أن تسرع فى إظهار حقيقة مقتل جوليو ريجينى، لأن العالم أجمع أدان هذه الجريمة البشعة، مضيفاً أنه يجب على البرلمان الأوروبى عدم التسرع فى حكمه على مصر قبل انتهاء التحقيقات الرسمية.
وأوضح «شاكر» أنه يجب وضع الأمور فى مكانها الطبيعى، وعدم المبالغة فى ردود الفعل، مشيراً إلى أن مصر يجب أن ترد على الاتهامات الموجهة إليها فى مجال حقوق الإنسان.
وقال السفير عبدالرؤوف الريدى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن مطالبة البرلمان الأوروبى بالأغلبية به تحامل على مصر، خاصة أن التحقيقات لم تنته بعد، مضيفاً أنه على مصر أن ترد عن طريق الهيئة العامة للاستعلامات ووسائل الإعلام الرسمية، حتى يتم إظهار الحقائق.
وتابع «الريدى»: «للأسف عدم الرد الجاد على الاتهامات قد يرسخ الصورة الذهنية الخاطئة عن ملف حقوق الإنسان فى مصر»، مؤكداً أن الدول الكبرى لها أيضاً سقطات كبرى فى مجال حقوق الإنسان، لكنها من ناحية أخرى تستخدم أدواتها للدفاع عن مواقفها.