«النواب» يتجمل لاستقبال الرئيس

يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلمته الأولى اليوم السبت، أمام أعضاء مجلس النواب، الذين سيتوافدون منذ السابعة صباحا طبقا لتعليمات الأمانة العامة للمجلس.
وشهد مجلس النواب الجمعة، ختام التجهيزات لاستقبال الرئيس، وشملت إعادة طلاء أرضيات الطرقات الداخلية للمجلس، التى سيسير فيها الرئيس، سواء المؤدية إلى مكتب رئيس النواب، وحتى القاعة الرئيسية، بالإضافة إلى استكمال زراعة الورود، والزهور على الأبواب، ومداخل المجلس، وإعادة تنظيف البهو الفرعونى، واستراحات الوزراء والنواب.
وقال النائب هيثم الحريرى، إنه ينتظر من الرئيس السيسى، إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد، وأن يطرح خطة عريضة وواضحة لبرنامج الحكومة على أن تتضمن إعلان الحرب على الفساد وتطبيق مواد الدستور ووضع أسس محددة وآليات لتنفيذ مطالب العدالة الاجتماعية باعتبارها هدفا رئيسيا.
وطالب الحريرى فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن يوجه الرئيس رسالة لوزير الداخلية، بأن كرامة المصريين، وحياتهم خط أحمر، مشيرا إلى أهمية إعلان أن مصر لن تتدخل عسكريا فى حروب لا تمثل تهديدا لأمنها القومى، والتأكيد على أن الحلول السياسية الأهم، وأن الحلول العسكرية، لا تحل أى أزمة بل تعرقل الوصول إلى نتائج.
وأكد النائب كمال أحمد، أنه يتوقع أن يتحدث الرئيس على ظروف البلد الداخلية والخارجية، والتأكيد على أنها تمر بظروف استثنائية، كما سيتحدث عن حجم المشروعات الكبيرة التى حدثت وبث روح الأمل للشباب، فضلا عن دور مجلس النواب والمهام الملقاة على عاتقه وأنه سيلمح إلى أن هناك جهدا تقوم به الحكومة وسيضع المهام الواجب على الشعب القيام بها.
وشدد «كمال» على ضرورة أن يقر مبدأ الثواب والعقاب، حتى لا تستمر الدولة فى حالة سيولة باسم الحرية والثورة، حسب وصفه.
وحول توفير مقاعد للنواب وضيوف الرئيس، قال «البرلمان أشبه بالمنزل، وبداخله طاولة سفرة، سيجلس عليها الضيوف، وأصحاب المنزل ينتشرون حولها فى الغرف الأخرى»، وفقا لتوقيت دخولهم.
من جهته قال النائب على مصيلحى، أن كلمة الرئيس السيسى ستعبر عن السياسة العامة للدولة، والأوضاع المرتبطة بالأمن الداخلى والخارجى، والسياسة الاقتصادية، وكيفية دعم، وتنمية مناخ الاستثمار، والتوجه الاجتماعى، فى ظل طموحات المواطنين الكبيرة من الحكومة، وكذلك الإمكانيات المتوسطة المتاحة، مطالبا بضرورة المصارحة والمكاشفة، فيما يخص التحديات التى تواجه الحكومة والتركيز على آليات تحقيق العدالة الاجتماعية، والفرص والوظائف المتوفرة.
وتمنى أحمد السجينى، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، أن يتضمن خطاب الرئيس فلسفة واستراتيجية تغطى الجانب الاجتماعى والملفين الاقتصادى والأمنى، مطالبا الرئيس بضرورة إلقاء الضوء على الطرح السياسى للدولة بصفة عامة.
وأوضح أن الرئيس سيتحدث خلال خطابه عن إنجازه لخارطة الطريق التى أعلن عنها بشخصه فى 30 يونيو 2013، مشدداً على ضرورة ألا يخوض الرئيس فى التفاصيل الكبيرة لأنها مسؤولة الحكومة، التى من المفترض أن تطرح رؤية كاملة بجداول تتضمن الزمن وآليات تنفيذ خطتها للوصول إلى الأهداف المرجوة.