أفارقة هزوا الشباك في القمة.. إيفونا «فارس» جديد بمواجهات القطبين

بات اهتمام أندية الكرة المصرية باستقطاب لاعبين أفارقة للاحتراف بصفوفها كبيراً ولافتاً للأنظار بشدة على مدار السنوات الماضية، فلم يكن هناك حيز ونطاقاً واسع للاعبين الأفارقة للاحتراف بالدوري المصري في السابق مقارنةً بالمواسم العشرة الأخيرة، والتي لم تخل قائمة أي فريق بالممتاز من حضورهم.
ونجح الجابوني ماليك إيفونا، مهاجم فريق النادي الأهلي، وأحد الأفارقة المحترفين هذا الموسم بالدوري المصري، من فتح الطريق أمام فريقه لحسم لقاء القمة أمام الزمالك، بلقاء القمة للدور الأول بمسابقة الدوري العام للموسم الجاري، بتسجيله هدفاً رائعاً، استخدم خلاله ذكاءه ومكره في استدراك مدافعي الأبيض والتلاعب بهم حتى إسكان الكرة الشباك.
ولم يكن الجابوني إيفونا هو أول المسجلين بلقاءات القمة، فلقد استغل اللاعبين الأفارقة منذ السبعينيات الأضواء المسلطة بقوة على الكلاسيكو المصري، كونه الأشهر والأقدم بالقارة السمراء، من أجل بذوغ نجمهم والظهور بشكل رائع وتدوين أسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ لقاءات القطبين الكبيرين من خلال هز الشباك واحراز أهداف مؤثرة وحاسمة.
البداية كانت مع النجم السوداني عمر النور، المحترف بصفوف فريق نادي الزمالك، والذي تمكن من تسجيل ثنائية البيت الأبيض بالشباك الحمراء موسم 1966، وقيادته للزمالك مجدداً في موسم 1967 لحسم القمة على حساب الأهلي واحرازه هدف الفوز.
ويتمكن «كوارشي»، المهاجم الغاني المحترف بصفوف الزمالك في ترجيح كفة أبناء ميت عقبة وتسجيل هدف الفوز على الأهلي بلقاء القمة موسم 1985، في مواجهة حسمها الفريق الأبيض بنتيجة هدفين مقابل هدف، فضلاً عن منعه تحقيق الأهلي للإنتصار في موسم 1986 بادراكه هدف التعادل بلقاء الفريقين في مواجهة انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق.
ويواصل نجوم الزمالك الأفارقة التألق والصولات والجولات أمام الأهلي بلقاءات القمة، ففي لقاء حسمه الأبيض بثنائية نظيفة موسم 1993- 1994، ينجح النيجيري الشهير إيمانويل إيمونيكي من تسجيل هدف التعزيز وضمان الانتصار لفريقه، حيث كان نجم منتخب النسور الخضراء من أبرز الأفارقة الذين لعبوا لصفوف القطبين على مدار تاريخ الكرة المصرية.
ويعزف الغاني أحمد فيليكس، نجم خط هجوم فريق النادي الأهلي، في التسعينيات، سيمفونية رائعة، ويسجل هدفين في شباك الزمالك في موسمي 1995- 1996 و1997- 1998، في لقاءين حسمهما الأحمر بثنائية نظيفة، وكانت للغاني صاحب الضربات الرأسية المميزة فضلاً كبيراً في هذين الانتصارين.
ويرتطم صاروخ المدفعجي المالي صاحب القدم اليسرى القوية، والمحترف بصفوف الزمالك، كوليبالي، في أقدام حسام حسن مهاجم الأهلي في موسم 1999- 200، وتسكن الشباك الحمراء، ليُحتسب الهدف لمصلحة اللاعب المالي، وليكون له الحظ في تسجيل اسمه بسجل لاعبي أدغال القارة السمراء المحرزين للأهداف بلقاءات القمة.
ويأتي الأنجولي أمادو فلافيو، ليكون أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلاً في مباريات القمة، حيث تمكن صاحب الرأس الذهبية، وقائد خط هجوم فريق النادي الأهلي من تسجيل 5 أهداف بشباك الزمالك بواقع 3 أهداف بالدوري وهدفين برابطة دوري أبطال أفريقيا، فافتتح أهدافه بالقمة بثنائية في شباك عبدالواحد السيد حارس العرين الأبيض بموسم 2006- 2007 بالدوري، في لقاء حسمه الأحمر بهدفين مقابل هدف، قبل تسجيل هدف فوز المارد الأحمر بلقاء القمة موسم 2008 – 2009، في الوقت الذي سجل هدفين في مباراتي الفريقين بدور المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2008، بواقع هدف في كل مباراة، وكان الأنجولي قادراً على زيادة غلته من الأهداف في شباك أبناء ميت عقبة بلقاءات القمة لولا اضاعته ركلة جزاء في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال نسخة 2005.
ويعود أفارقة الزمالك للتسجيل في لقاءات القمة ويحرز الغاني أجوجو هدفا للأبيض في قمة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2008 بشباك الأهلي، في لقاء انتهى بتعادل القطبين بهدفين لكل منهما.
وسبق فلافيو مواطنه الأنجولي وزميله بالملاعب سبيستيان جيلبرتو، والذي سجل هدفاً وحيداً بقميص النادي الأهلي بشباك الزمالك، جاء من ركلة جزاء بقمة الدوري العام موسم 2004- 2005.
واختتم الموريتاني دومينيك دا سيلفا أهداف اللاعبين الأفارقة بمباريات القطبين، بهدف ثمين حال دون هزيمة الأهلي أمام الزمالك بالدوري موسم 2010 – 2011، حيث أدرك التعادل للفريق الأحمر وتُوج الفريق على اثره باللقب المحلي، قبل أن يأتي ماليك ايفونا، في قمة برج العرب، أمس الثلاثاء، ويقود الأحمر للانتصار على حساب غريمه التقليدي الزمالك مرجحاً كفة أبناء قلعة الجزيرة، ليكون الأفريقي التاسع الذي يتمكن من هز الشباك بمباريات قمة الكرة المصرية.