«زي النهارده».. وفاة الكاتب واللغوي اللبناني إبراهيم اليازجي 29 ديسمبر 1906

ولد إبراهيم بن ناصيف بن عبدالله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي المشهور ب«إبراهيم اليازجي» في 2 مارس 1847 ببيروت، وهو ابن الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي، ويعد أحد رواد النهضة الأدبية واللغوية بعد قرون من التدهور، وهو لغوي وأديب وناقد لبناني.
تلقى إبراهيم اليازجي تعليمًا ممتازًا في طفولته أهله لمناقشة كبار الأساتذة في اللغة والشعر، ولفت إليه الأنظار حين ناقش الشدياق حول انتقاده بعض الأبيات، التي وردت بديوان أبيه.
كان «اليازجي» كاتبا مميزًا بين كتاب عصره، ويحسب له أنه غير شكل حروف طباعة اللغة العربية، حيث كانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة، وألف كتابا جمع فيه أسماء ما جد من المخترعات باللغة العربية، وله كتاب «نجعة الرائد في المترادف والمتوارد»، وله ديوان شعر بعنوان «الفرائد الحسان من تلائد اللسان»، إلى جانب معجم في اللغة.
وتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية حتى دعاه الآباء اليسوعيون ليُعرِّب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية والفرنسية حتى استطاع تعريبه.
تبحر «اليازجي» في علم الفلك، وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان بالاشتراك مع الدكتور بشارة زلزل، التي استمرت سنة، وأسس مجلة الضياء الشهرية في القاهرة عام 1898، التي استمرت ثمانية أعوام، وتولى رئيس تحرير جريدة النجاح عام 1872إلى أن توفي في القاهرة «زي النهارده» في 29 ديسمبر 1906، ونقل جثمانه إلى بيروت حيث دفن هناك.