عملية «تخسيس» تُنهي حياة صيدلي بمستشفى الزهراء الجامعي

بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف تخرج الدكتور محمد فودة من كلية الصيدلة بجامعة الأزهر عام 2015، ليكون من أوائل دفعته، قبل أن يبدأ حياته العملية، التي تنتهي بمأساة في مستشفى الزهراء الجامعي.
عبدالفتاح خطاب، دكتور صيدلي، صديق «فودة» يقول إنه دخل إلى مستشفى الزهراء الجامعي لإجراء عملية تخسيس، بقيمة مبلغ 18 ألف جنيه، بغرض إنقاص وزنه 80 كيلو في 6 أشهر، ليفقد بسببها حياته خلال إجراء العملية.
واتهم صديقه المستشفى والطبيب الجراح الذي قام بالعملية قائلا: «خطأ طبي من قبل رئيس قسم الجراحة، الذي لم يجر له العملية بمنظار حسب الاتفاق بينهما، الدكتور أقنع محمد إنه هيخس 80 كيلو بعد العملية في 6 أشهر، واتفق معنا إنه هياخد 18 ألف جنيه، أخبرنا إنه هيعمل العملية في مستشفى الزهراء الجامعي، على أساس إنه هيكون تحت عينيه».
أضاف صديق المتوفي: «فوجئنا أن العملية أجريت بالجراحة وليست المنظار بحسب الاتفاق، ولما سألنا الطبيب، قال إن كمية دهون البطن عالية، فمش هتنفع منظار، وبعدها تأكدنا إن مفيش منظار أصلا في المستشفى».
وقال محمد زكي الشاذلي، دكتور صيدلي، صديق «فودة»،إنه «بعد إجراء العملية كان فيه جرح في بطن محمد، وكان العلاج بتاعه برفلجان خافض للحرارة، اللي وصلت ل41 درجة، فودة كان بيتألم جدا، والطبيب قال محتاج أمبول بيثيدين، وصيدلية المستشفى قفلة، محمد عطش جدا، وشرب مياه، بعدها (الرايل) اتخلع، والمستشفى مفكرتش تركب واحد تاني يسحب السوائل اللي في معدته».
أضاف «الشاذلي»: «دخل محمد العمليات، مرة أخرى وتوفى، في حين إحدى الطبيبات أكدت أن بطنه كانت مليانة جرادل صديد من الإهمال الطبي، وحاولت إدارة المستشفى تبرير ما حدث أمام الأهل والأصدقاء فأرجعت سبب الوفاة إلى هبوط حد في الدورة الدموية مع احتمال جلطة رئوية».