ينتاب الأوساط الإسرائيلية هذة الأيام حالة من الرعب والفزع من يوم 15 مايو المقبل حيث أنشئت صفحة على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك تدعو إلى عمل إنتفاضة فلسطينية ثالثة وتدعو شعوب الدول العربية والإسلامية للمشاركة فيها، ويذكر أن هذة الصفحة فى أيامها الأولى تعدى عدد المشتركين بها الثلثمائة ألف شخص كما أن هذا العدد يتزايد فى كل دقيقة عن سابقة، الأمر الذى جعل وزير الإعلام الإسرائيلى يتقدم بطلب رسمى لرئيس مجلس إدارة الفيس بوك لإلغاء هذة الصفحة ، يذكر أن موقع الفيس بوك كان قد تلاعب سابقا بأعداد المشتركين بصفحة سابقة بعنوان الحرية لفلسطين وبعد ذلك لجأ لإغلاقها ثم قامت قناة الجزيرة بنشر هذا الحدث وفضحهم على شاشتها الفضائية مما دفعهم بعد ذلك لإرجاع هذة الصفحة. لا يجد الناشطون الإسرائيليون على موقع الفيس بوك سبيلا سوى دعوة الصفحات الإسرائيلية على الموقع ومشتركينها إلى الإبلاغ عن صفحة الإنتفاضة الفلسطينية وذلك رغبة منهم لغلقها، كما أن البرامج التلفزيونية الإسرائيلية تناولت الحدث على أنة شىء غريب وغير مفهوم وأنهم لا يعرفون إذا كانت هذة إنتفاضة ضد فتح أم هى إنتفاضة ضد حماس. ومما زاد الأمر سخونة تحدث حاخام يهودى عن هذة الإنتفاضة وتحذيرة منها بعدما رأى قوة هذة الثورات وما أدت إلية فى مصر من تغييرات وباقى البلدان العربية وتكلم على أن الجيش الإسرائيلى لا يمكنة كبح جماح أكثر من نصف مليون شخص فماذا لو هجم عليهم النصف مليار مسلم المحيطين بهم؟ لا شك أننا نعلم الإنتفاضتين اللاتى مر بهما التاريخ الفلسطينى فى عام 1987 و فى عام 2000 وآثارها ولكن هذة المرة تختلف ولعل أكبر إختلاف فى هذة الإنتفاضة الثالثة هو توقيتها فلا أحد يستطيع أن ينكر أن هذة الفترة عند الأمة العربية غير كل السنوات التى مضت، فلقد أستيقظت الأمة بعد غفلة وأستوعبت أين تكون مصلحتها وكيفية تحقيقها فلقد إختار المنتفضون يوم 15 مايو وهو يوم إعلان قيام دولة إسرائيل ليكون يوم هدمها حيث تتحرك شعوب الدول العربية تحرك منتظم يبدأ من يوم الجمعة الثالث عشر من مايو والتى أطلقوا عليها اسم جمعة النفير والتى تهدف إلى تشجيع المنتفضين وتجهيزهم للإنضمام إلى فعاليات سبت الزئير حيث بة يحتشد المنتفضون على الحدود الإسرائيلية ومن ثم أحد التحرير حيث تبدأ الإنتفاضة ويبدأ تحرير الأراضى المقدسة ومطالبة جيوش الدول العربية والإسلامية بالتدخل. إن كل من يتطرق إلى سمعة كلمة تحرير فلسطين يظن أن هذا الأمر غير معقول إلا وقت قيام الساعة ولكن مما لاشك فية أننا رأينا فى هذة الثورات مالا يمكن تصديقة فربما تكشف الأيام القادمة مالا نتوقعة.