حثت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، موقع «فيس بوك» على بذل المزيد من الجهد لمكافحة التعليقات العنصرية والكتابات التي تحض على الكراهية. ومع توقع ألمانيا تدفق عدد قياسي من اللاجئين يبدي سياسيون ومشاهير قلقهم إزاء تزايد التصريحات المعادية للأجانب في ألمانيا على «فيس بوك» وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي بسبب أزمة اللاجئين. وقالت ميركل، في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست»: «عندما يثير الناس الفتن على مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين أسماءهم الحقيقية فالمسؤولية لا تقع على الدولة وحدها بل يتعين على (فيس بوك) بصفتها شركة التصدي لمثل هذه التوجه». وذكرت أن «فيس بوك» لديها بالفعل مدونة السلوك اللازمة لذلك لكن هناك نقصا في الرقابة والتطبيق، وقالت ميركل «يجب تطبيق القواعد». وتصدر صحيفة «راينيشه بوست» في نورد راين فستفاليا، أكثر ولايات ألمانيا سكانا، والتي ستستقبل نحو خمس اللاجئين الوافدين للبلاد. وفي الشهر الماضي، اتهم وزير العدل، هيكو ماس، «فيس بوك» بعدم بذل ما يكفي لوقف كتابات تنم عن العنصرية والكراهية. وبعث ماس برسالة إلى ريتشارد الأن، مدير السياسة العامة في «فيس بوك»، في دبلن، قال فيها إنه تلقى شكاوى عديدة من مستخدمين بان اعتراضاتهم على كتابات عنصرية قد تم تجاهلها، واقترح عقد اجتماع في برلين، في 14 سبتمبر. وقالت متحدثة باسم «فيس بوك» إن الشركة تأخذ مخاوف ماس على محمل الجد، وإن الشركة مهتمة بالاجتماع مع وزير العدل. ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم وزارة العدل، مساء الخميس، للتأكد من عقد الاجتماع.
