3 أسباب وراء غياب هولندا عن يورو 2016 للمرة الأولى منذ 1984

أصبح الأمر رسميًا غياب منتخب هولندا عن بطولة يورو 2016، المقامة في فرنسا، وذلك بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام تركيا في الجولة الثامنة من المجموعة الأولى والتي شهدت تأهل رسمي للمنتخب التشيكي برفقة المنتخب الأيسلندي.
وستكون تلك المرة الاولى منذ 1984 التي تلعب فيها اليورو بدون الطواحين الهولندية، حيث لم يغب الفريق عن آخر سبع نسخ للبطولة في تصفيات كانت الأسوأ في الفترة الأخيرة لهم شهدت قيادة مدربين للمنتخب خلالها الأول هو جوس هيدينك قبل رحيله وتعيين مساعده بليند مديرًا فنيًا.
كما تعتبر الخسارة بثلاثية أمام تركيا هي الأكبر في مباراة تنافسية لهولندا منذ خسارة الفريق في يورو 1996 أمام إنجلترا بأربعة أهداف لهدف ليستمر مسلسل الأرقام والنتائج السلبية.
وظهرت العديد من نقاط الضعف والتراجع في المنتخب الذي وصل إلى نصف نهائي المونديال الماضي مع المدرب لويس فان جال قبل رحيله وبدء مسلسل الهبوط والتراجع مع خليفته هيدينك واستكماله مع بليند من بعده والذي خسر المباراتين اللتين قاد فيهما الطواحين الهولندية في التصفيات.
ولسقوط المنتخب الهولندي أسباب عديدة أبرزها هو أرتفاع أعمار نجومه الأساسيين وتراجع مستواهم بدون تواجد البديل المميز القادر على تعويضهم على أرضية الملعب، فأسماء كهونتلار وفان بيرسي تراجع مستواهم بشكل مخيف وروبين النجم الأبرز كثير الإصابات حيث غاب عن نصف مباريات الطواحين خلال التصفيات.
بجانب ويسلي شنايدر الذي يعتبر الأكثر حفاظا على مستواه بين هؤلاء، والرباعي الأخير تجاوز الثلاثين وطال اعتماد هولندا عليهم بدون تواجد بديل قادر على منافستهم مع غياب الخبرة الواضح عن الأسماء البديلة والشابة التي تم الاعتماد عليها.
وتم إستدعاء والأعتماد على العديد من الشباب خلال التصفيات الحالية كالمهاجم نارسينج والجناح ديباي وصانع الألعاب وينالدوم إضافة إلى المدافع مارتين إندي،ويليامز، بروما ودي فراي وهذه الأسماء لم تكن على الموعد دائما بجانب أن قائمة الطواحين كانت أقرب إلى قوائم تجريبية شابه وليست قوائم متماسكة قادرة على المنافسة على الصعود.
وأشرك مدربي الطواحين الهولندية في هذه التصفيات 26 لاعبا في 8 مبارايات وهو عدد كبير يدل على التخبط وعدم تواجد التشكيل الأساسي الثابت في كل مباراة مع تغير الأسماء الأساسية من مباراة لمباراة مما أدى إلى غياب التناغم والتناسق بين اللاعبين وكلف الفريق أربعة هزائم في ثمان مباريات وتحقيق 10 نقاط فقط والفشل رسميًا في الصعود.
وظهر جليًا على الهولنديين غياب شخصية البطل بصعوبة الفوز على المنافسين الأساسيين والإكتفاء بالفوز على المتذيليين فثلاث انتصارات فقط للفريق جاءت مرتين على لاتفيا ومرة على كازخستان، وتعادل مع تركيا في الجولة الأولى هي النتيجة الإيجابية الوحيدة التي حققتها الطواحين على أحد المنافسين، بينما الهزائم الأربعة ذهابا وإيابا أمام ايسلندا وأمام تركيا والتشيك.
وتوقفت الطواحين الهولندية عن الدوران خلال التصفيات الحالية ليس بسبب غياب الرياح ولكن بسبب مشاكل داخلية لعدم التخطيط السليم لتغير جلد الفريق وهو ما فطن إليه لويس فان جال قبل رحيله فبدأ في إدخال بعض العناصر الشابة إلى قائمة الفريق ولكن خلفه لم يتعامل بالشكل الذكي مع هذه التغييرات فشهدت التصفيات عشوائية في اختيار الأسماء والتشكيلات فكانت النتيجة الخروج المهين والابتعاد عن اليورو المقبل.