بعد الثورة ما قامت، كل مصري بقى عنده طاقة نفسه يخدم بيها بلده، بس إستخدام الطاقة بشكل عشوائي بيحولها لطاقة سلبية، بتضر بلده أكتر مابتنفعها، وبتكون النتيجة تفرقة بتهدم مش بتبني. عشان نستغل الطاقة اللي كلنا عندنا أستعداد نخرجها عشان بلدنا دي بطريقة منظمة ومظبوطة، لازم تبقى تصرفاتنا ليها مرجعية واحدة مايختلفش عليها أي واحد وطني بجد، وكمان لو إختلفنا في أي وقت نعرف نرجع دايماً للمكان اللي بنتفق فيه دة بسرعة؛ ومانديش فرصة لحد يستغل الإختلاف دة لصالحه. المرجعية المشتركة للمصريين الوطنيين ممكن تعتمد على: 1- إحساسنا بالفرحة لحظة التنحي، وإحساسنا بأن البلد إتحررت وبقت بتاعتنا وملك لكل مصري، من أصغر واحد لأكبر واحد، والمسئولية اللي بقت على كتافنا كلنا، وأستعدادنا إن إحنا نتعب عشان نكون قد المسئولية دي. إللي حاسس بالمسئولية دي فعلاً لازم يرفض أي نوع من الإستهتار بيها، ويحس إنها مسئولية مشتركة، ودور إللي مقدر المسئولية دي إنه يقول للي مش واخد باله، ويقاطع أي واحد بيستغل الفرصة عشان يحقق مكاسب شخصية. 2- إحساسنا القوي بالإنتماء وحب مصر يوم الإستفتاء، والإحساس إللي حسه كل مصري وهو واقف مستني دوره في الطابور، عشان يحط الطوبة اللي هو مسئول عنها في بناء مصر الجديدة. 3- إن الثورة مات فيها شهداء كتير أوي، ضحوا بحياتهم عشان يشوفوا مصر بتتغير للأحسن، همّ دفعوا الثمن وإستأمنونا على البلد عشان إحنا نقومها بإيدينا، ومش لازم حد أبداً فينا يخون الأمانة دي عشان أغراض شخصية، أو حتى عشان مش حاسس بأهمية دوره اللي المفروض يخدم بيه بلده، أو مش عارف إزاي يقدر يخدم بلده صح. في ناس إتضرت من الثورة، وفي ناس شايفة الثورة فرصة، وفي ناس تانيين؛ إللي أنا وأنت منهم ودول أغلبية، عارفين كويس أوي الثورة قامت ليه، مش عشان مصلحة مباشرة أو منفعة شخصية، لأ دة عشان نقوّم كيان ضخم جداً على رجليه، والأغلبية دي مهما إختلفت في الرؤية، مش لازم أبداً الخلاف يوصل لدرجة تهدم الكيان إللي بنحاول نقومه. زي ما في نقط خلاف صغيرة، في مساحات إتفاق شاسعة ممكن كلنا نقف عليها عشان خاطر بلدنا. [email protected]