الحركة والنجومية بجانب جرعة زائدة من خفة الظل.. هي الوصفة التي يقدمها الجزء الثاني من فيلم Iron Man الذي يرتكز مرة أخرى على إحدى شخصيات مجلات "مارفل" الكارتونية المصورة ويجسد مزايا وعيوب المجتمع الأمريكي. يدور الفيلم حول شخصية «توني ستارك»، الرجل الحديدي، الذي يجسده «روبرت دوني»، حيث يتحول إلى أحد نجوم الشهرة التي يعشقها البعض ويحسده آخرون من أصحاب النفوذ عليها ويسعون للحصول على التكنولوجيا التي سمحت له بالتحول إلى بطل لا يقهر قادر على ضمان السلام العالمي. ويجسد دور الشرير «إيفان فانكو» في الفيلم، النجم «ميكي رورك»، الذي قرر منذ عدة أشهر تحسين نبرته الروسية ودق وشوم تعود إلى الحرب الباردة على جسده لتجسيد الشخصية في أفضل صورها، في حين يؤدي «سام روكويل» شخصية الطموح «جاستين هامر». ولا يغيب عامل الاثارة عن الفيلم، بوجود مساعدة «ستارك» الشخصية «بيبر بوتس»، التي تجسدها «جوينيث بالترو»، والذي يضاف إليه في الجزء الثاني النجمة الجميلة «سكارليت جوهانسن» في دور «بلاك ويدو». يكتمل عقد الممثلين الذين يشاركون في العمل بوجود النجمين الحائزين على جائزة أوسكار وهم «صمويل إل جاكسون»، و«دون تشيدل» الذي جاء بدلا من «تيرينس هاوورد» في دور الكولونيل «جيمس رودز». وأكد مخرج الفيلم «جون فافرو» لدى تقديم العمل في لوس أنجلوس "شخصيات القصص المصورة والغرب الأمريكي تتوافق مع الميثولوجيا الأمريكية المتعلقة ببزوغ البطل". واعترف «فافرو» بأنه فوجئ بالاستقبال العالمي الذي لاقاه الجزء الأول من Iron Man في 2008، وهو الأمر الذي يثق في حدوثه بالجزء الثاني الذي تم التركيز خلاله على جوانب متعددة في شخصية البطل. وصرح المخرج "أعتقد أن كل ما هو طيب أو سيء في «الرجل الحديدي» هو كل ما طيب وسيء في الولاياتالمتحدة، فهو مليء بالطاقة ولكن أحيانا يرتكب أخطاء، غير ناضج ولكنه شجاع وذو قيم.. أحب هذا التوازن". ومن جانبه اعترف بطل الفيلم بأنه لا يعرف حتى الآن ما الذي تمثله الشخصية". وصرح «داوني» "الجمع بين خفة الظل ومشاهد الحركة كان من أهم عناصر المشروع.. إنه يحمل نفس نبرة Sherlock Holmes. ومن ناحية أخرى قالت «بالترو» أن قصة الحب التي تجمع «ستارك» و«بوتس» شبيهة بتلك التي جمعت بين «بروس ويليز» و«سيبيل شيبارد» في فيلم Moonlighting فهي مليئة بالاثارة وقليلة في الجنس". وقالت «جوهانسن»، التي لم تقدم من قبل أدوار في عالم الأكشن "البذلة التي ارتديتها في أداء شخصية «بلاك ويدو» أرعبتني في بداية الأمر.. لقد كانت ضيقة للغاية.. لكن الشخصية واثقة من نفسها للغاية ولهذا اعجبتني لأن دائما ما أجسد شخصيات غير قادرة على اتخاذ القرار". ويبدأ عرض Iron Man 2 عالميا في مطلع الأسبوع الجاري، وإن كان الجمهور الأمريكي سيضطر إلى الانتظار حتى 7 من الشهر القادم. وعلى الرغم من الجماهيرية الكبيرة التي حققتها الأفلام بتقنية ال"3 دي" إلا أن صناع الفيلم فضلوا اخراجه إلى النور بالتقنية العادية لأنها "تناسب الفيلم بشكل أكبر".
