تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، من فرض طوقا أمنيا حول مدينة أخميم بعد مظاهرة حاشدة تجاوز عدد المشاركين فيها 10 آلاف مواطن وذلك اعتراضا على نقل مدافن المدينة إلى موقع جديد. واستخدم أفراد الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع والهروات لتفريق المتظاهرين وذلك بعد قيامهم بتحطيم نوافذ مجلس المدينة ونوافذ محكمة أخميم ومستشفى أخميم المركزي بالإضافة إلى تحطيم أوتوبيس كما ألقى الأمن القبض على 250 من المتظاهرين وإيداع 100 منهم بمركز شرطة أخميم و150 بقسم ثان سوهاج، كما تم فرض حظر التجوال على المدينة بالكامل. وقام اللواء محسن النعماني، محافظ سوهاج ، بعقد اجتماعا عاجلا لاحتواء هذه الأزمة ضم اللواء أحمد خميس مدير الأمن، وجميع القيادات التنفيذية، وامتنع أعضاء مجلسي الشعب والشورى، عن حضور الاجتماع الذي أكد المحافظ خلاله أن إغلاق الجبانة القديمة سيكون فى نهاية شهر أبريل الجاري مشيرا إلى أن الجبانة الجديدة تتوافر بها جميع الخدمات من إنارة ومياه ورصف وطرق، إضافة إلى توافر سيارات لنقل الموتى وسيارات للمشيعين. وأضاف المحافظ أنه لا يوجد قانون على مستوى الجمهورية يجعل للمواطن الأحقية في ملكية الجبانة الخاصة به، بل له حق الانتفاع فقط كما أنه لا تفرض أي ضرائب أو رسوم على هذه الجبانات ولا مدة محددة لحق الانتفاع بها، وأن نقل جبانة أخميم القديمة إلى جبانة أخميم بحي الكوثر يأتي استعدادا للإعلان عن أكبر كشف أثرى يحدث على أرض مصر، وهو ما سيجعل أخميم بحسب الدراسات أهم من محافظة الأقصر. من جانبه، قال «صبري أبو حسين»، وكيل المجلس المحلى للمحافظة، إن الجبانة الجديدة بحسب كلام المسئولين التنفيذيين سوف تتوافر بها جميع الإمكانيات والخدمات، ولكن المشكلة تكمن فى منع الأهالي عن عادات وتقاليد اتبعوها منذ القدم مثل زيارة الموتى فى المواسم والأعياد. وطلب المحافظ من محمد الصغير وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، بتكليف المشايخ أن تتضمن خطبة الجمعة المقبلة بمركز أخميم توضيح هذه الأمور للأهالي ومحاولة إقناعهم بأهمية تسليم مقابرهم القديمة مؤكدا أنه لا تراجع فى التاريخ الذي سبق تحديده.
