ولد الشيخ حمد بن خليفة آل ثان في أول يناير 1952، وتلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطر، ثم التحق بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة وتخرج فيها في يوليو 1971، وانضم بعدها إلى القوات المسلحة القطرية، وتدرج في المناصب والرتب العسكرية حتى وصل لرتبة لواء وعين قائداً عاماً للقوات المسلحة. ولعب حمد دوراً رئيسيا في تطوير القوات المسلحة، وزيادة عدد أفرادها واستحداث وحدات جديدة وتجهيزها بأحدث الأسلحة، والاهتمام بتدريب الضباط والأفراد على أحدث الأساليب العسكرية المتطورة، وقد أولى عناية كبيرة للأنشطة الرياضية والشبابية من خلال المجلس الأعلى لرعاية الشباب، وفي 31 مايو 1977، بويع وليًا للعهد، كما عين وزيرًا للدفاع، وشغل منصب رئيس المجلس الأعلى لرعاية الشباب منذ إنشائه في 1979، وحتى عام 1991، حين أنشئت الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتم تعيينه رئيساً لها كما أنه شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط. و«زي النهارده» في 27 يونيو 1995، اعتلى الحكم إثر انقلاب أبيض على والده وبحكم منصبه أصبح قائدًا عامًا للقوات المسلحة القطرية، كما أنه يرأس مجلس العائلة الحاكمة، وأيضًا يرأس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة، والمجلس الأعلى للاستثمار. وفي عهد حمد، أقر الدستور الدائم لقطر بعد التصويت عليه، وأجريت أول انتخابات للمجلس البلدي، فضلاً عن انتخابات غرفة تجارة وصناعة قطر وقد قام بفتح المجال أمام حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير بعد إلغاء وزارة الإعلام وساهم في تطور قطر بجميع النواحي العمرانية والاقتصادية والعلمية والرياضية، وأنشأ سوقاً للأسهم، ووسع الاستثمارات الوطنية في استغلال المعادن الطبيعية في الأرض وشجع التعليم فجعله إجبارياً، وأوكل مهام تطوير التعليم لزوجته الشيخة موزة بنت ناصرالمسند. وأنشأ حمد مدينة تعليمية للتعليم العالي ومتكاملة للتعليم المتميز وقام بتوثيق العلاقات مع مختلف دول العالم وأهمها أمريكا وإسرائيل حيث توجد في قطر قاعدة السيلية، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، التي ساهمت بشكل كبير في الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان كما كان له الفضل في حل الخلاف «اللبنانى- اللبنانى» في مايو 2008 في اتفاق الدوحة، والخلاف بين إثيوبيا والسودان، إلا أن مفاوضات الدوحة بين الحوثيين والحكومة اليمنية باءت بالفشل. ويقول الدكتورمحمد السيد إدريس أن مفهوم الدولة لاينطبق على دولة مثل قطر وهي ليست مثل باقي الدول الخليجية فهي قبيلة مثل القبائل الأخري فهناك قبائل أعلي وأخري أدني وستجد معظم القبائل الخليجية إما من أل الصباح أو آل خليفة وآل ثان وكل القبائل المعروفة امتداد للقبائل الموجودة في نجد وبالتالي فإن مفهوم الديمقراطية غائب لدي القبائل الحاكمة الآن لأنها محكومة بأخلاقيات القبائل وأعرافها وكانت كل هذه القبائل من الرحل قبل ظهور النفط ومازالت منظومة قيم ماقبل النفط سائدة والنظام الساسي لقطر داخلها أو مع المغتربين داخلها يختلف كلية مع سياساتها مع دول الغرب ومايقوله الإعلام القطري شئ ومايطبقه ويتبعه على أرض الواقع شئ آخر فالدولة ملك الحاكم وليست مفهوم الدولة القديمة المستقرة ومفهوم الغلبة هو الحاكم وهذا ينطبق على ماقال به ابن خلدون أن العصبية أساس الحكم.
