5 أسباب تؤكد: ممفيس ديباي ليس كريستيانو رونالدو جديد

منذ انتقال اللاعب الهولندي ممفيس ديباي إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 25 مليون جنيه استرليني (35 مليون يورو)، والصحافة الإنجليزية بالإضافة إلى جماهير «الشياطين الحمر» تقوم بعمل المقارنات بينه وبين البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب الفريق السابق وريال مدريد الحالي.
وكان «رونالدو» قد انتقل لمانشستر يونايتد في صيف 2003، حينما كان يبلغ من العمر 18 عامًا، قادمًا من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي مقابل 12 مليون جنيه استرليني.
وتمكن «رونالدو» خلال مسيرته الممتدة مع يونايتد من الفوز بالعديد من الألقاب، منها 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي ولقب في دوري أبطال أوروبا، وحصد جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2008، حيث تمكن خلال 291 مباراة لعبها مع الفريق من تسجيل 118 هدف، بالإضاة إلى صناعته ل65 هدف لزملائه.
انتقل «رونالدو» إلى نادي ريال مدريد الإسباني في صيف 2009، مقابل 94 مليون يورو، في أغلى صفقات اللاعبين عبر التاريخ، وهناك لعب حتى الآن في 300 مباراة، سجل خلالهم 313 هدفًا.
ويتشابه «ديباي» مع «رونالدو» ي العديد من الإمكانيات بالفعل، حيث يلعب «ديباي» كجناح أيسر، كما يمتلك عزارة تهديفية، ويستطيع المراوغة بشكل جيد، كما يجيد تسديد الضربات الحرة.
ولكن من ناحية أخرى، ينبغي النظر إلى العديد من الأمور التي يختلف فيها كلا اللاعبين عن بعضهما البعض، والتي من الممكن أن تؤثر بالسلب على مسيرة «ديباي» مع اليونايتد:
1- السعر المرتفع
قد يؤثر انتقال اللاعب إلى أي فريق جديد مقابل سعر مرتفع، كما حدث مع «ديباي»، إلى وجود ضغط كبير يؤثر بالسلب على أداءه مع الفريق، حيث قد يشكل ضغط كبير عليه من أجل إثبات أنه يستحق المبلغ الذي دفع فيه.
وبالنظر إلى الفرق بين اللاعبين، فإن «ديباي» انتقل ب25 مليون جنيه استرليني، وهو ضعف سعر صفقة «رونالدو» إلى مانشستر يونايتد، وبالتالي فإنه إذا لم يمتلك «ديباي» الشخصية المناسبة للتعامل مع الضغط المصاحب للسعر الذي دفع فيه، قد يؤدي ذلك إلى القضاء على مستقبله في الأولد ترافورد مبكرًا.
2- اختلاف الظروف
في صيف 2003، كان مانشستر يونايتد فائزًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي انتقل «رونالدو» إلى فريق بطل، وتواجد العديد من النجوم في الفريق وقتها من أمثال الهولندي رود فان نيستلروي وبول سكولز وفيل نيفيل وجاري نيفيل، والتالي لم يتم تشكيل ضغط كبير على «رونالدو» مقارنة بالضغط الذي يقع على «ديباي»، حيث هبط مستوى الفريق بشكل كبير منذ اعتزال المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون، بعد انتهاء موسم 2012-2013، حيث احتل الفريق المركز السابع في موسم 2013-2014، قبل أن يرتفع مستواه نسبيصا ويحتل المركز الرابع في الموسم الماضي.
وبالنظر للظروف الحالية التي يمر بها يونايتد، سوف يشكل هذا ضغطًا نوعًا ما على «ديباي»، والذي قد لا يستطيع التعامل مع ذلك الضغط بسبب صغر سنه، 21 عامًا، حيث أصبح مطالبًا من قبل جماهير اليونايتد بإعادة الفريق إلى منصات التتويج مرة أخرى.
3- الطول
لا يوجد شك أن «رونالدو» يعتبر من افضل لاعبي كرة القدم عبر العالم تسجيلًا للأهداف بالكرات الرأسية، حيث يمتلك اللاعب قوة بدنية كبيرة بالإضافة إلى طول فارع، يصل إلى 1.85 سم، وياتي من بين أهدافه الرائهة بالرأس هو هدفه في مرمى برشلونة الإسباني في نهائي كأس ملك إسبانيا موسم 2011-2012.
وعلى الرغم من أن «ديباي» يمتلك قوة بدنية شبيهة بتلك الموجودة عند «رونالدو»، ولكن يبلغ طوله 1.76 سم، وعلى الرغم من استطاعته تسجيل الأهداف بالرأس، إلا أنه لا يعتمد على ذلك كثيرًا، حيث أن معظم ضربات الرأس التي سجلها في الموسم الماضي مع إيندهوفن لم تأتي من ضربات ركنية أو ركلات حرة.
4- السن
عندما انتقل «رونالدو» لليونايتد كان يبلغ من العمر 18 عامًا، وبالتالي فقد كان ناشئًا «تقريبًا» ولم يكن قد صنع إسمًا له بعد، وأتيحت له فترة من الوقت لكي يعتاد على أسلوب اللعب الإنجليزي دون وضع ضغوط عليه، وذلك على عكس «ديباي»، والذي يأتي من إيندهوفن وهو «النجم الأوحد للفريق ومستقبل منتخب هولندا القادم»، وبالتالي فإن نضجه وبراعته الكروية تتمثل في قدرته على التأقلم مع فريق جديد في أقوى دوريات العالم، بالإضافة إلى إدراك أنه لم يعد النجم الأوحد، فيوجد فوقه «الفتى الذهبي» واين روني بالإضافة إلى روبين فان بيرسي وخوان ماتا، ويعتبر التأقلم على هذه الفكرة من أصعب الامور التي تواجه اللاعب «النجم»، ف«نيمار» مثلًا احتاج إلى موسم كامل في برلشونة قبل أن يدرك أنه النجم الثاني بل «ميسي» وبالتالي يبدع مع الفريق الكتالوني.
5- الصحافة الإنجليزية
يواجه «ديباي» مأزق أخر، يتمثل في «لذاعة لسان» الصحافة الإنجليزية، فإذا لم يتمكن اللاعب من إثبات نفسه سريعًا مع «الشياطين الحمر» في البداية، سوف يجد نفسه مادة خصبة جديدة للانتقاد من قبل الصحف الإنجليزية، التي تعتبر، هي والألمانية، من أقسى أنواع الصحف الرياضية على مستوى أوروبا.