شهدت بطولة الدوري الإسباني قمة الإثارة في جولتها الأخيرة في صراعي القمة والقاع لتحديد المتأهلين لبطولتي أوروبا، والهابطين للدرجة الثانية. وأسفرت مباريات الجولة 37 عن تأهل أتلتيكو مدريد ببطاقة مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، وتأهل فالنسيا للدور التمهيدي بنفس البطولة. في المقابل، هبط ألميريا وإيبار بطريقة درامية، ليلحقا بقرطبة الذي تأكد هبوطه في وقت سابق، ونجا بأعجوبة كل من ديبورتيفو لاكورونيا وغرناطة. بداية مع حسابات التأهل للبطولات الأوروبية، ضمن فالنسيا، السبت، التأهل للدور التمهيدي للتشامبيونزليج في الموسم المقبل، بعد فوز صعب ومثير خارج ملعبه أمام ألميريا بثلاثة أهداف مقابل اثنين. كان فريق «الخفافيش» بحاجة للفوز لضمان المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة للتشامبيونز، بغض النظر عن نتيجة ملاحقه إشبيلية، الذي فاز بنفس النتيجة على مضيفه مالاجا. تقدم توماس تي بارتي لألميريا في الدقيقة 9 ثم تعادل نيكولاس أوتاميندي لفالنسيا في الدقيقة 28، وعاد فرناندو سوريانو ليسجل ثاني أهداف ألميريا في الدقيقة 37. وانتفض الفريق البرتقالي بهدفين متتاليين عبر سفيان فيغولي وباكو ألكاسير في الدقيقتين 45 و80، ولم يتأثر بطرد قائده داني باريخو قبل النهاية بدقائق. واكتمل عقد المتأهلين للتشامبيونز بوجود أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث «78 نقطة»، الذي تعادل سلبيا اليوم مع مضيفه غرناطة، وفالنسيا «77 نقطة»، بجانب البطل برشلونة «94» ووصيفه ريال مدريد «89 مؤقتا». وعجز إشبيلية عن دخول المربع الذهبي بفارق نقطة واحدة، لكن الفرصة لا تزال مهيأة له للانضمام كفريق إسباني خامس في دوري الأبطال حال فوزه على دنيبرو الأوكراني في نهائي بطولة الدوري الأوروبي. وسجل الفريق الأندلسي ثلاثية متتالية عبر خوسيه رييس وإيفر بانيجا وأليكس فيدال في الدقائق 52 و55 و62، ثم قلص مالاجا الفارق بهدفين لخافي جيرا في الدقيقتين 67 و90. ويظل إشبيلية حاليا في خانة المتأهلين للدوري الأوروبي في الموسم المقبل باحتلاله المركز الخامس «76 نقطة» بجانب فياريال السادس «60». ويتمسك أثلتيك بلباو، صاحب المركز السابع، بأمل التأهل لليوروبا ليج بدلا من إشبيلية حال فوز الأندلسيين باللقب. وبالانتقال إلى قاع الليجا، فقد انضم إيبار وألميريا لقرطبة لإكمال ثلاثي الفرق الهابطة لدوري الدرجة الثانية. وعلى الرغم من فوز إيبار على قرطبة، متذيل الدوري الذي كان تأكد هبوطه قبل هذه الجولة الأخيرة من الليجا، بثلاثية نظيفة ليصل إلى 35 نقطة، إلا أن التعادل البطولي الذي حققه ديبورتيفو لاكورونيا مع برشلونة على ملعب كامب نو بهدفين لمثليهما ليصل لنفس العدد من النقاط ضمن لل«ديبور» البقاء في الليجا. تقدم البرسا على ملعبه كامب نو، في يوم وداع الأسطورة تشافي هرنانديز والاحتفال باللقب، بهدفين للنجمين ليونيل ميسي في الدقيقتين 5 و59 ليرفع رصيده إلى 43 هدفا في الليجا، لكنه فقد لقب الهداف الذي فاز به رسميا غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم الريال. واستبسل الديبور للعودة في الشوط الثاني بإدراك التعادل عن طريق لوكاس بيريز وديوجو فيريرا في الدقيقتين 67 و76 ليتحقق حلم البقاء في الليجا بفضل تلك النقطة. هذا وهبط ألميريا بتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز قبل الأخير عقب خسارته أمام فالنسيا.