شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، وقائع الندوة التثقيفية ال17 التي نظمتها القوات المسلحة في إطار احتفالات مصر، بالذكرى ال33 لتحرير سيناء، واستقبله الحاضرون بحفاوة بالغة لتشريفه الندوة، ووجّه الرئيس التحية للحضور، مؤكدًا حرصه البالغ لمشاركتهم هذه المناسبة الغالية على قلب كل مصري. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان «سيناء والعبور للمستقبل»، من إعداد إدارة الشؤون المعنوية، تضمن الأهمية التاريخية والإستراتيجية لسيناء كمسرح للدفاع عن أمن مصر القومي، وإسهامات القوات المسلحة في دعم جهود التنمية الشاملة لسيناء، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، والجهود التي يقوم بها رجال الجيش والشرطة للقضاء علي البؤر الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر. وخلال كلمته، قال «السيسي»، إن تحرير سيناء جاء نتيجه البطولات والتضحيات التي بذلها أبطال القوات المسلحه خلال حرب أكتوبر، والتي مكنت الدبلوماسية المصرية من استكمال تحرير الأرض، معتبرًا أن تنمية وبناء سيناء قضيه أمن قومي، لا يمكن إغفالها. وأعلن «السيسي»، خلال الندوة نجاح الجهود المصرية في إعاده الإثيوبيين الذين تم اختطافهم في ليبيا، موضحًا: «نحن والشعب الإثيوبي نشرب من نيل واحد، وحلمنا واحد، وأول حلم سيحققه المصريون بجهدهم وعرقهم وتمويلهم هو افتتاح قناه السويس الجديدة». وأضاف أن «الجيش والشرطة سيظلان في طليعة الشعب المصري يزودان عن أرضه، ويدافعان عن بقائه ويحملان آمالة وتطلعاته نحو المستقبل، بما يبذلوه من تضحيات وجهود وطنية مخلصة، والتي ستظل مبعث فخر وتقدير من جميع أبناء الشعب المصري الذي يثق في قدرة رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يثبتون للعالم أن مصر بشعبها وجيشها قادرون علي استعادة الأمن والأمان لهذا الجزء العزيز من أرض مصر». وأثني الرئيس علي الدور الوطني لأهالي وبدو سيناء، والتفافهم حول القوات المسلحة والشرطة، موضحًا أن نجاح الحرب علي الإرهاب يرتكز علي التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن والاستقرار في سيناء، مؤكدًا حرص كافة أجهزه الدولة علي توفير كافة متطلبات التنمية الشاملة لأبناء سيناء. وقدم الشاعر فاروق جويدة، محاضره بعنوان «رساله إلى سيناء»، تخللها مجموعة من القصائد الشعرية في حب سيناء، جسد فيها تاريخ سيناء طوال سنوات الحرب والسلام، والعلاقة الراسخة بين أبنائها وقواتهم المسلحة. ووجه عدد من شيوخ قبائل وعشائر شمال وجنوب سيناء الشكر والتقدير للرئيس وللقوات المسلحة والشرطة التى قدمت العديد من التضحيات والبطولات من أجل تحرير الأرض، ومهّدت الطريق لتنمية وتعمير سيناء وتوفير كافة سبل الرعاية لأبنائها. وفي لمسة وفاء لشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين لبوا نداء الواجب، وقدموا أرواحهم دفاعًا عن مصر وشعبها، كرّم القائد العام، ووزير الداخلية، أبطال أكتوبر والضباط المتميزين في أداء واجبهم، وعددًا من أسر الشهداء. حضر الندوة الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة، وشيوخ القبائل والعشائر بشمال وجنوب سيناء، وعدد من طلبه الكليات والمعاهد العسكرية والمدنية.
