لقي 6 أشخاص مصرعهم، وإصابة آخر، في حملة أمنية مكبرة شنتها أجهزة البحث الجنائي والأمن العام بالقليوبية مدعومة بقوات ومدرعات من العمليات الخاصة، فجرالجمعة، لمداهمة بؤرة إجرامية بعزبة الكلافين التابعة لمدينة بنها. دارات مواجهات مسلحة استمرت أكثر من 3 ساعات، أسفرت عن مصرع محمد عيسي عبدالمعبود الكلاف، وشقيقه محمود، ورفعت ربيع عبد المعطي الكلاف، وشقيقه عبد الحليم، ومحمود مرسي محمود سالم، وأصيب المتهم أحمد عبدالفتاح محمد محمود، وتم ضبط 6 بنادق آلية و9 خزن للطلقات وقنابل غاز وأجهزة لاسلكي، و3 سيارات مسروقة، و2 فرد خرطوش، و10 «فرش» حشيش، وملابس عسكرية خاصة برجال القوات المسلحة يستخدمها المتهمون في التخفي. قال اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، إن عزبة الكلافين كانت قد شهدت صراعا ساخنا منذ عام 2008 بسبب النزاع علي الأراضي، وأسفرت المواجهات حينذاك بين أطراف النزاع عن عدد كبير من القتلى والمصابين، واستمرت المناوشات عدة سنوات إلى أن تحولت المنطقة لبؤرة إجرامية خطيرة واتخذتها هذه العناصر مرتكزا لعلمياتها في السرقة وترويع الآمنين وتهديد حالة السلم العام ومحاولات فرض البلطجة والسيطرة. وأضاف مدير الأمن أن «عناصر عائلة الكلافين حاولوا الإيحاء بأنها جزيرة معزولة وبعيدا عن قبضة الأمن، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال، لكن كان لدينا أولويات في مواجهة البؤر الإجرامية على مستوى القليوبية، حيث بدأنا بالمناطق الأكثر خطورة ناحية شبين القناطر والخانكة وقليوب، وأسقطنا مئات التشكيلات العصابية هناك، وقمنا بتصفية الكثير من العناصر الإجرامية الخطيرة، وجاء الدور على منطقة الكلافين ببنها، حيث تم رصدها ورصد العناصر الإجرامية المتواجدة بها». وقال «يسري»: «انتشرت القوات علي أطراف العزبة وتمت عملية الاقتحام، حيث تمت محاصرة منازل المتهمين، وأسفرت المواجهات المسلحة عن مصرع 6 وإصابة شخص، ثم توغلت القوات داخل العزبة، وتم تفتيش كل المخازن الموجودة أسفل المنازل وإزالة المخالفات الصارخة والجسيمة وفرض طوق أمني حول المنطقة بالكامل لفرض السيطرة الأمنية على المكان، وذلك وسط ترحيب من أهالي ميت العطار والقرى المجاورة الذين أبدوا سعادتهم بهذه الحملة بعد أن ذاع صيت الكلافين في المنطقة وأصبحوا يشكلون بؤرة إجرامية تهدد وتتوعد الآخرين سواء من الخصوم أو غير الخصوم، فضلا عن تحول المكان لوكر للسيارات المسروقة وعمليات السرقة بالإكراه وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء ليلا من حين لآخر بهدف ترويع الآمنين».
