أجلت محكمة جنح الصف، الأحد، أولى جلسات قضية اتهام مدير مدرسة «أمين النشرتي» الابتدائية بأطفيح، التابعة لمركز الصف، ومشرف التغذية، والأمن المسؤول عن بوابة المدرسة، وسائق سيارة توريد الأغذية، بدهس طفل أسفل عجلات سيارة الأغذية بفناء المدرسة، 22 أكتوبر الجاري، أمام عدد من زملائه والمدرسين، ما أدى لمصرعه، إلى 9 نوفمبر المقبل، للنطق بالحكم، وتمكين دفاع المتهمين من الإطلاع على أوراق التحقيق. ووجهت نيابة الصف، برئاسة المستشار محمد أبوزينة، إلى سائق السيارة النقل تهمة القتل الخطأ، ولباقى المتهمين تهمة التقصير في أداء عملهم الوظيفي. وكانت تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي بشأن الصفة التشريحية للطفل، أحمد محمد أحمد، 10 سنوات، بالصف الثالث الابتدائي، وتبين تهشم رأسه أسفل عجلات السيارة، وصرحت النيابة بدفنه، واستدعاء ذويه لسؤالهم بشأن الواقعة. كشفت تحقيقات النيابة أن «الواقعة حدثت الثلاثاء الماضي، 12 ظهراً، أثناء دخول الطفل من بوابة المدرسة، قبل بدء طابور الفترة المسائية، لحضور مجموعة مدرسية، إلا أن السائق المتهم (حمادة. أ)، أثناء قيادته السيارة رقم (ر. ه. ف 586)، لتوريد مواد غذائية خاصة بالوجبات المدرسية، كان يرجع بسيارته إلى الخلف مسرعاً داخل الفناء، رغم ضيق المساحة التي يتحرك فيها، ما أدى إلى دهس الطفل عند البوابة الرئيسية، وتركه غارقاً في دمائه أمام مدير المدرسة ومسؤول الأمن». وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين، وهم: عيد نصر الله عوض، مدير المدرسة، وعماد محمد خليل، مشرف التغذية بالمدرسة، ومحمد عبدالرحمن موسى، مشرف الأمن المسؤول عن بوابة المدرسة، تسببوا عن طريق الإهمال في وفاة الطفل، لعدم مراعاتهم لوائح وزارة التربية والتعليم ومقتضيات وظائفهم، بالسماح للسيارة مرتكبة الحادث بالدخول لفناء المدرسة. وذكرت التحقيقات أن «مدير المدرسة كذب حال إبلاغه مسؤولي الوزارة عن الواقعة، بقوله: إن الطفل مات خارج أسوار المدرسة بخلاف الحقيقة، لإبعاد تهمة التقصير عن نفسه». وفجرت معاينة النيابة مفاجأة عندما أمرت بالتحفظ على السيارة المتسببة في الحادثة، لفحصها ورفع خبراء المعمل الجنائي لآثار الدماء التي وجدت أسفل إطار السيارة الخلفي، اتضح أنها تعمل دون «فرامل»، وأن سائقها يستوقفها عن طريق تهدأه السرعة، فوجهت للمتهم «حمادة» اتهام بالإهمال بخلاف القتل الخطأ، وعثرت النيابة خلال معاينتها للمدرسة على بقاء دماء متعددة داخل فناء المدرسة الابتدائية وسورها بجوار بوابة الدخول والخروج، ورفع تلك الآثار المعمل الجنائي لمضاهاتها بدماء التلميذ بالصف الثالث الابتدائي للتأكد من أنها تخصه من عدمه. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة