أعلنت حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، أنها لن تقبل بأي مبادرة لوقف إطلاق النار، لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية. وقال سامي أبوزهري، الناطق باسم الحركة، في مؤتمر صحفي، عقده في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مساء الأربعاء:«نقول للوسطاء: من يمتلك مشروعا واضحا فليتفضل كي يتحدث معنا لن نقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية». وأشار الناطق باسم «حماس»، إلى أن حركته رفضت المبادرة المصرية للتهدئة، لأسباب «شكلية وجوهرية»، وقال:«من أهم أسباب رفض المبادرة، اشتراطها وقف القتال قبل التوصل لاتفاق، وهذا يعيدنا لنقطة الصفر، ويجعل كل الدماء تذهب هدرا، لانه لا يوجد أي ضامن، فالاحتلال لا يستجيب إلا بالقوة». ودعت مصر، الإثنين الماضي، إلى مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. وبحسب ما نصت عليه مبادرة القاهرة التي جاءت في بيان لوزارة الخارجية المصرية، فقد تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15/7/2014، طبقاً للتوقيت العالمى، لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. ونصت أيضاً على أن يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة، طبقا لتفاهمات «تثبيت التهدئة» بالقاهرة، في 2012.