الأول أدبى من سوهاج: كنت مصراً على التفوق بعد جراحتين فى عينى

3 متفوقين بالثانوية العامة فى مراكز متقدمة حظيت بها محافظة سوهاج، أولهم الطالب محمد ممدوح علم الدين، الحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى شعبة الأدبى، من مدينة أخميم، والثانى الطالبة حنان شوقى السيد عبد اللاه، السادسة فى شعبة «الأدبى»، والثالث هو الطالب جوزيف مدحت صبحى، السادس مكرر «علمى علوم».
واجه محمد ممدوح، الحاصل على المركز الأول «شعبة الأدبى»، ظروفا صحية صعبة بعد إجرائه عمليتين جراحيتين فى شبكية عينه اليمنى، ولم يكن النجاح حليفهما، إلا أنه استعان بالله فى تحدى الصعاب وكان التفوق حليفه.
ومحمد من مدينة أخميم بسوهاج، أصر على التفوق، ويعيش مع أسرته، المكونة من والديه و3 أشقاء، هو أكبرهم سنا، ووالده يعمل بشركة للبترول ووالدته ربة منزل.
ويقول محمد إنه لم يكن يتوقع أن يحصل على المركز الأول بسبب ظروفه الصحية التى مر بها، لافتا إلى أنه كان يذاكر 3 ساعات يوميا بعد صلاة الفجر، الوقت المفضل لديه والأنسب للنجاح والتفوق، موضحا أنه كان يعتمد على الكتاب المدرسى فى مذاكرة دروسه، ومؤكدا أنه لم لا يفضل الدروس الخصوصية ولا يعتمد عليها ولم يحصل على دروس إلا فى اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أنه سيلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وتقول حنان شوقى، صاحبة المركز السادس بشعبة الأدبى، ل«المصرى اليوم»: امتحانات الثانوية العامة هذا العام لم تكن صعبة كما يردد بعض أولياء الأمور والطلاب، مشيرة إلى أن الامتحانات بشكل عام احتوت على بعض النقاط التى تحتاج إلى مزيد من الفهم والتركيز، لا يستطيعها إلا الطالب المتفوق.
وأرجعت حنان الفضل فى تفوقها لوالدتها ربة المنزل، التى ساعدتها كثيرا، مؤكدة أنها لم تأخذ أى دروس خصوصية، ولم تنقطع عن المدرسة طوال السنة. ومن جانبه قال جوزيف مدحت صبحى، السادس مكرر «علمى علوم»، بمجموع 409، إنه لم يكن يتوقع أن يكون من بين الأوائل على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن اتصال وزير التربية والتعليم به لتهنئته كان أسعد مفاجأة فى حياته.
وأوضح جوزيف، المقيم بمركز أخميم، ل«المصرى اليوم»، أن فرحة غامرة عمت أرجاء منزلهم عقب انتهاء مكالمة الوزير، وتعالت بعدها أصوات الزغاريد من والدته وشقيقته والجيران، مؤكدا أنه سيلتحق بكلية الطب وسيسعى لتحقيق حلم عمره بأن يكون طبيبا مشهورا فى العيون.
وأرجع جوزيف سبب تفوقه إلى وقوف أسرته إلى جواره واجتهاده بمذاكرة دروسه والبعد عن أصحاب السوء، مؤكدا أنه كان يذاكر 6 ساعات يوميا، وزادت مذاكرته إلى 10 ساعات مع اقتراب الامتحانات.
وكان جوزيف طالبا بإحدى المدارس الخاصة بمدينة سوهاج، ووالده يعمل فى شركة أدوية، واهتم بتعليمه نظرا لتفوقه فى التعليم، وساعده خلال دراسته فى الحصول على دروس خصوصية فى جميع المواد، لافتا إلى أنه كان يقضى وقت فراغه فى ممارسة هوايته المفضلة بعزف الموسيقى.