شخصيات «خارطة المستقبل».. 7 بينهم «رئيس ومهاجر وامرأة»

حالة من الترقب حبس المصريون خلالها أنفاسهم، منتظرين القرار النهائي الذي سيصدر بعد مهلة ال48 ساعة، التي منحتها القوات المسلحة للجميع، بعد التحرك في الشوارع، 30 يونيو 2013، ضد حكم الرئيس، آنذاك، محمد مرسي.
لم ينظر مرسي إلى مهلة الجيش، بل خرج بخطاب 2 يوليو 2013، كانت الكلمة الوحيدة فيه «الشرعية»، فكان الرد عليه، 3 يوليو 2013، عبر بيان ضمت سطوره نحو 592 كلمة، وأعلن، آنذاك، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة، خلاله «خارطة المستقبل»، التي تم الاتفاق عليها في حضور رموز دينية وأخرى تمثل المرأة وثالثة تعبر عن «تمرد».
ونصت «خارطة المستقبل» على تعطيل العمل بالدستور‏ وتولي المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، إدارة شؤون البلاد لفترة مؤقتة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية‏،‏ وكذلك لجنة للتعديلات الدستورية.‏
في السطور التالية تستعرض «المصري اليوم» مصير أبرز المشاركين في «خارطة المستقبل»، بعد مرور عام عليها.
عبدالفتاح السيسي
- افتتح نص كلمته، قائلًا إن «القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب، التي استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسي، على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي».
- اعتبر أن الشعب يدعو القوات المسلحة ل«نصرته»، مضيفًا: «لا يدعوها لسلطة أو حكم، وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته».
- قدم استقالته من منصب وزير الدفاع، 26 مارس الماضي، معلنًا ترشحه في الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها أمام منافسه حمدين صباحي وأصبح رئيسًا للبلاد.
أحمد الطيب
- اعتبر شيخ الأزهر أن «مصر أمام أمرين أحلاهما مر»، مشددًا على أنه شارك في «خارطة المستقبل» ل«الخروج من المأزق السياسي»، مستندًا لقاعدة «ارتكاب أخف الضررين واجب شرعي».
- اختارته اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن الكريم، ليحصل على جائزة شخصية العام الإسلامية «تقديرًا لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام».
البابا تواضروس الثاني
- وصف بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مشاركته في «خارطة المستقبل» ب«اللحظة الفارقة»، معتبرًا أن المشاركين فيها «أناس شرفاء يبتغون مصلحة الوطن دون إقصاء لأحد».
- آخر تصريحاته كانت في النمسا، مطلع يوليو الجاري، عبر خلالها عن فخره بانتمائه لمصر.
محمد البرادعي
- بنبرته الهادئة أعلن تأييده ل«خارطة المستقبل»، معتبرًا أنها «تضمن انتخابات رئاسية مبكرة وبدء مصالحة وطنية».
- اعتبر المشهد «بداية لانطلاقة جديدة لثورة 25 يناير».
- عُين نائبًا لرئيس الجمهورية المؤقت للعلاقات الخارجية، لكنه قدم استقالته عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة».
- برر استقالته بقوله: «قد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها».
- واختتم الاستقالة بقوله: «للأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفًا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله».
- غادر إلى النمسا وابتعد عن المشهد السياسي في مصر، مكتفيًا بعد هجرته بظهور نادر على «تويتر»، فكانت آخر تغريداته وقت احتفاله بميلاده الثاني والسبعين، قائلًا: «إلى الشباب: أكرمني الله بكم. دائمًا في القلب. أنتم الضمير النقي والمستقبل والأمل. حفظكم الله لمصر».
محمود بدر
- مؤسس حملة «تمرد»، التي دعت إلى خروج المصريين ضد حكم مرسي، 30 يونيو 2013.
- شارك في «خارطة المستقبل»، داعيًا جميع المصريين ل«بدء صفحة جديدة».
- مع اقتراب سباق الانتخابات الرئاسية، أعلن دعمه للسيسي رئيسًا للجمهورية، وكان عضوًا في لجنة الشباب الخاصة بحملته الانتخابية.
- في ذكرى «خارطة المستقبل»، كتب، في الساعات الأولى من صباح الخميس 3 يوليو 2014: «يوم عزل مرسي، كنت حاسس إني بحلم».
جلال مرة
- أمين عام حزب النور شارك في «خارطة المستقبل»، مؤكدًا أن حزبه وقف في هذا الموقف «حقنًا للدماء وحبًا للوطن».
- آخر تصريحاته هنأ خلالها المصريين بحلول شهر رمضان، متمنيًا أن «يكون هذا الشهر العظيم نقطة انطلاق للاستقرار والبناء والتنمية لكل أبناء الشعب المصري».
سكينة فؤاد
- شاركت في «خارطة المستقبل» لتمثل المرأة المصرية في هذا المشهد، ووجهت وقتها التحية للشعب المصري، لافتة إلى أن المشاركين فيها يسعون إلى «جمع الشمل»، مضيفة: «أرى الخير قادم وسينصرنا الله».
- كانت أحد مستشاري مرسي إلا أنها قدمت استقالتها احتجاجًا على الإعلان الدستوري المكمل، وبعد عزله أصبحت مستشارة للرئيس المؤقت، آنذاك.
- وفي شهادتها قالت ل«المصري اليوم»: «كنا في سباق مع الزمن والخطر يحيط بنا، وكنا أمام قوى تعد ميليشيات مسلحة تواجه الشعب، وثقتي في الجيش لم تهتز»، خاتمة: «الإرادة العظيمة، التي فرضت نفسها تحتاج مصر أن تتحول طاقة الثورة إلى عمل وإنتاج حتى نتقدم ونقف مرة أخرى».