شاهدتم (Resident Evil) وباء ينتشر...واموات نصف احياء ..يتحركون ...يبحثون عن دم الاحياء يفترسونهم ...ليصبحوا مثلهم و تستمر الاحداث يذكرني هؤلاء الاحياء الاموات بكثير من المصريين هذه الايام ممن يشكلون خطرا غير محسوس علي الثوره. للاسف يزداد يوما بعد يوم عددهم.....وهم دائما متوجسون ..متشائمون.....يدفعهم احيانا عدم المعرفه.....وكثيرا الخوف علي مصلحه شخصيه بحته تبدء من لقمة العيش واليوميه الضائعه...والخوف علي ميزات ماديه او امنيه او سلطويه سوف تفقد...الي الخوف علي استثمارات واموال مهدده بنقصان او بالضياع الكامل......السبب واحد واشكاله متعدده لكنهم في النهايه يجتمعون علي مائدة التشاؤم والسخط علي الثوره وال(عيال)بتوع التحرير......وتلمع في افواه كثير منهم جملة[انا كنت مع بتوع التحرير]والمتبوعه بالتاكيد ب لكن....بصراحه احبطني بعضهم ....سربوا الخوف والقلق داخلي..فبعد الثوره لم اعد اخاف من شيء لا امن دوله او شرطه او او او لكن بالتاكيد اخاف من الناس...من الشعب....فانقلاب الشعب علي الشعب هو الشيء الوحيد القادر علي اجهاض الثوره ...و الان كثير من (اللا عارفين) وال (لا منتفعين) اصبحوا الان من حزب - كنا مع بتوع التحرير!! وهم من يشكلون فعلا الثوره المضاده. ما العمل؟ سألت نفسي بعد لقاء عاصف مع احد اعضاء حزب (كنت مع......) جرني لارض اليأس.....ووجدت ان الحل - بخلاف المثابره لتغيير وجهة النظر - هو العوده لمرجعية هذه الثوره وسببها...الشباب...عندما اري شبابا ينظف الشوارع...وشبابا يقومون بمبادره لمعاونة الشرطه بالمجهود احيانا...او بالفكر حينما يقنعون مجموعه من سائقي ال(مكروباص)باهمية تعاونهم مع رجال الشرطه.....عندما اري شبابا يحاصرون مقار امن الدوله في مصر كلها برغم الاخطار ليحافظوا علي حق هذا الوطن ....عندما رأيت هؤلاء وغيرهم...تملكني تفاؤل لا يمكن لاي احد ان يقهره.....انظروا اليهم كي تقاوموا اي شيء سلبي يقابلكم.....فبهم ...فقط بهم..لن تضيع الثوره ولا شهدائها ولا نورها الذي يملأ اعيننا...لن تضيع ابدا