توجه وفد رفيع المستوى من وزارة الزراعة إلى الكونغو الديمقراطية، لبحث توطيد سبل التعاون الزراعى بين البلدين، وإنشاء مزرعة نموذجية متكاملة مشتركة، ووحدة للإنتاج السمكي المتكامل هناك، في إطار مذكرتي التفاهم اللتين تم توقيعهما مؤخرا بين البلدين. وقال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن العلاقات بين مصر وباقى الدول الأفريقية تاريخية ووطيدة، قائمة على التعاون والإخاء والمودة، وأن مصر تعتز بامتدادها الطبيعي للقارة السمراء. وأضاف الوزير أن مذكرتي التفاهم يحققان أهداف التنمية الزراعة في الدولتين، موضحا أن المزرعة المشتركة، التي سيتم إنشاؤها بالتعاون مع هيئة المخزون الاستراتيجي العام والتابعة لرئاسة الكونغو، تستهدف تنمية البحث العلمى الزراعي والإنتاج الحيوانى، باستخدام الأصناف عالية الإنتاجية وتطبيق الأساليب الزراعية والتكنولوجية المصرية المتطورة. وأشار إلى أن المزرعة سيتم إنشاؤها على مساحة 600 هكتار بمنطقة ميكانو، على بعد 70 كم شمال كينشاسا، وسيتم بها إجراء الأنشطة الزراعية المتفق عليها، وتعزيز الأنشطة البحثية والإرشاد، وتدريب متخصصى الإرشاد والمزارعين على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لإنتاج المحاصيل المختلفة. وأوضح أن الوزارة ستتولى توفير المساعدات الفنية والخبرات المصرية لإنشاء وإدارة المزرعة، وتدريب المزارعين والخبراء الكونغوليين في المجالات المرتبطة بأعمال المزرعة وتكنولوجيا الزراعة الحديثة، وتطوير وتنفيذ البرامج المتبادلة بين البلدين. من جانبها، تلتزم الكونغو بتخصيص المساحة المشار إليها، وتزويدها بالبنية الأساسية شاملة المعدات والقوى اللازمة للتشغيل، وتمهيد الطرق وتحديد مصادر الري، وتسهيل سبل النقل الداخلى ودخول المدخلات الزراعية إلى المزرعة، فضلا عن منح الخبراء والفنيين المصريين العاملين بها التسهيلات الممنوحة للخبراء المصريين بالكونغو، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن العاملين بالمزرعة.