أكدت الصين، الإثنين، أنها ستشارك للمرة الأولى في مناورات بحرية كبيرة تستضيفها الولاياتالمتحدة، خلال يونيو، وسترسل 4 سفن بينها مدمرة وفرقاطة، رغم استمرار انعدام الثقة العميق بين البلدين. وتأتي موافقة بكين على الانضمام للمناورات في وقت تفاقمت فيه التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي المتنازع عليهما وتنامي قلق الولاياتالمتحدة من النمو السريع للقدرات العسكرية والالكترونية الصينية. والتدريبات المعروفة باسم مناورات «حوض المحيط الهادي»، هي أكبر تدريبات بحرية دولية وفي المرة السابقة التي أجريت فيها قبالة جزر هاواي، في 2012، شارك فيها 22 دولة وأكثر من 40 سفينة وغواصة. ولا تقتصر المشاركة على حلفاء موقعين على معاهدات مع الولاياتالمتحدة فمن بين المشاركين في المرة الأخيرة كانت روسيا والهند. لكن وزارة الدفاع الأمريكية تقول إن الصين لم تشارك قط في الحدث رغم أنها أرسلت مراقبين للمناورات، خلال 1998، وقال مسؤولون أمريكيون، في مارس الماضي، إن الصين قبلت الدعوة. ونقلت صحيفة «جيش التحرير الشعبي الصيني» الرسمية عن متحدث في البحرية قوله: «هذه ستكون المرة الأولى التي تشارك فيها البحرية الصينية في تدريبات مشتركة تنظمها البحرية الأمريكية». وأضافت الصحيفة أن الوفد الصيني سيشمل إلى جانب السفينتين الحربيتين سفينة إمدادات وسفينة طبية وطائرتين هليكوبتر. وذكرت الصحيفة أن المناورات التي ستشارك فيها البحرية الصينية ستشمل تدريبات إطلاق نيران مدفعية وإجراءات الأمن البحري وتدريبات حربية بحرية وعمليات تبادل طبية ومساعدات إنسانية وعمليات الحد من أضرار الكوارث بالإضافة لتدريبات غوص. ومن المقرر أن يجرى التدريب، منتصف يونيو، في مياه قريبة من جزيرة جوام الأمريكية المطلة على المحيط الهادي، وسترسل سنغافورة وسلطنة بروناي سفنا أيضا.