«الإعدادية الحديثة» ببني سويف.. «لجنة بلا مرشد» بعد سجن الناخب رقم «428»

اللجنة «71» بمدرسة «الإعدادية الحديثة» بنات بمدينة بني سويف، الاسم الرسمي لإحدى لجان الانتخابات الرئاسية بمحافظة بني سويف، أما الاسم الأشهر والمتداول بين أهالي المدينة هو «لجنة المرشد» في إشارة إلى محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمسجون على ذمة عدد من القضايا، كانت سببًا في بقاء المربع المقابل لاسمه ورقمه في الكشوف الانتخابية خاليًا من توقيعه.
غاب «المرشد» هذه المرة عن اللجنة التي صوت فيها عدة مرات لدرجة جعلتها تحمل لقبه، لكن عملية الاقتراع تواصلت داخلها بعد أن زينتها عناصر تأمين العملية الانتخابية بلافتات لآيات قرآنية وعبارات وطنية.
وانتظمت عملية التصويت، الإثنين، في اللجنة الواقعة بحي بني سويف الجديدة، أشهر أحياء المدينة، بعد أن أجريت لها عمليات تجديد، حيث وضعت قوات الجيش لافتة كبيرة على باب اللجنة كتبوا عليها «احمي بلدك» و«مصر محتاجة ليك»، ووضعوا علم مصر على أسوارها المدرسة فيما أعاد مجلس مدينة بني سويف، في وقت سابق، دهان أسوارها وزينوها بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.
وأبت «لجنة المرشد» رغم سجن «بديع» إلا أن تشهد تصويت أحد القيادات السياسية المنتمية لأحد جماعات «الإسلام السياسي»، حيث أدلى الدكتور شعبان عبدالعليم، أمين مساعد حزب النور في اللجنة نفسها.
وقال مجدى كمال، مدير المدرسة المنتدب حديثًا لها، «في الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها مرسي، كان مديرالمدرسة إخوانيًا، فاستقبل المرشد في اللجنة»، مشيرًا إلى أن محمد بديع «كان يعيش منذ 25 عامًا فى شقة مجاورة للمدرسة وتطل عليها، وقد أدلى بصوته 6 مرات متتالية في اللجنة ذاتها، وسط اهتمام من وسائل الإعلام المحلية والدولية».
وكشف «كمال» عن أن مرشد الإخوان المسلمين مدون في كشوف الانتخابات الرئاسية باسم محمد بديع عبدالمجيد، كاشفًا أيضًا عن رقمه القومي وعنوانه ورقم اللجنة الفرعية له وهو 71، فيما كان رقم «بديع»، بحسب قوله، في الكشوف الانتخابية هو 428.
من جانبهم، أكد أهالي منطقة بني سويف الجديدة، الواقعة في محيط اللجنة الانتخابية أنه في كل مرة كان محمد بديع يأتي للمنطقة للإدلاء بصوته «تشهد المنطقة تواجدًا أمنيًا مكثفًا، على العكس من هذه المرة».
ورفض عدد آخر من الأهالي ربط اللجنة بمرشد جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم محمود المنجد، موظف وأحد أهالي الحي، ويقول «هذه هي المرة السابعة التي أدلي بصوتي فيها في لجنة (الإعدادية بنات)، وهي ليست (لجنة المرشد) كما يدعى (الإخوان) بل لجنة الحي، لكن أنصار الإخوان كانوا يتعمدون الحضور بكثافة أثناء تواجد المرشد، ليظهروا للإعلام وجود حشود منهم».