أفادت تقارير بأن المحتجين المعارضين للحكومة في تايلاند عرقلوا الخميس محادثات سياسية في قاعدة تابعة لسلاح الجو، وذلك بعد مقتل 3 أشخاص في هجمات استهدفت معسكرات احتجاج في العاصمة بانكوك. وذكرت قناة «بلو سكاي» التليفزيونية أن آلاف المحتجين اقتحموا أكاديمية سلاح الجو الملكي التايلاندي، رغم وجود شرطة مكافحة الشغب التي تحرس المجمع. وأوضحت القناة أن المحتجين اضطروا مسؤولي لجنة الانتخابات ورئيس الوزراء المؤقت نيواتومرونج بونسونجبايسان لمغادرة المجمع، وكان من المقرر أن يبحثوا مسألة تحديد موعد لانتخابات جديدة. وقال سوتيب تاوجسوبان، زعيم حركة «اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي» الاحتجاجية: «لقد جئت إلى هنا لأتحدث معهم بشأن الوضع السياسي، ولكن عندما علموا أننا قادمون لاذوا بالفرار». ويرغب «نيواتمرونج»، الذي صار رئيسا مؤقتا للوزراء في السابع من مايو الحالي بعدما تم عزل المحكمة الدستورية رئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا، وأعضاء من حزب بيو تاي الحاكم، في أن تجري الانتخابات العامة في 20 يوليو المقبل. ويهدف المحتجون إلى منع إجراء الانتخابات، وأن يعين رئيس وزراء عن طريق مجلس الشيوخ لإجراء إصلاحات ديمقراطية أولا ثم الانتخابات. ألغيت نتيجة الانتخابات العامة التي جرت في الثالث من فبراير الماضي بحكم قضائي بعدما حال المحتجون المناهضون للحكومة دون أن تسير الانتخابات بشكل طبيعي. ورغم السلمية التي تتميز بها الاحتجاجات بشكل عام، إلا أنه تشوبها أعمال عنف من آن لآخر. وفي وقت مبكر الخميس، فتح مجهولون يستقلون شاحنة صغيرة النار على محتجين في معسكر قرب نصب تذكاري للديمقراطية غرب بانكوك، ما أسفر عن مقتل حارسين وامرأة من المحتجين وإصابة 18 شخصا، حسبما ذكر مركز «إيراوان للطوارئ». وفي هجوم آخر، ألقيت قنبلة يدوية على مخيم للمتظاهرين في الشارع، ما أسفر عن إصابة شخصين آخرين، بحسب المركز.