كانت الشرارة الأولى لهذه الحرب قد بدأت بعد أن قوبل الطلب الأمريكي من إسبانيا بالاستجابة السلمية للنضال الكوبي في سبيل الاستقلال بالرفض، وكانت وتيرة النضال الكوبي من أجل الاستقلال عن إسبانيا قد تصاعدت، فضلا عما أشيع عن ارتكاب النظام الإسباني فظائع ضد معارضيه. وفي نوفمبر 1897 ضغط الرئيس الأمريكي ماكينلي على إسبانيا لمنح كوبا حكمًا ذاتيًا محددًا في إطار الإمبراطورية الإسبانية، ولكن الثوار لم يكونوا يرغبون في أي شيء سوى الاستقلال، ولذلك استمروا في القتال، وفي تلك الأثناء، ثار المؤيدون للإسبان في هافانا احتجاجًا على الحكم الذاتى وتحت ذريعة حماية الأمريكيين من مثيرى الشغب، وصلت السفينة الحربية ماين إلى ميناء هافانا في 25 يناير 1898. وفي 15 فبراير تم نسف السفينة وقتل نحو 260 شخصًا كانوا على متنها، واعتبر الأمريكيون إسبانيا مسؤولة عن الانفجار فأرسل الرئيس ماكينلي ثلاث مذكرات في مارس لإسبانيا يطلب فيها الاستقلال الكامل لكوبا، ولكن إسبانيا وافقت على هدنة فقط. وفي 19 أبريل أجاز الكونجرس بأغلبية ساحقة قرارًا يؤكد أن كوبا مستقلة، وأجاز استخدام الجيش وسلاح البحرية لإجبار إسبانيا على الانسحاب، و«زي النهاردة» في 25 إبريل 1898 أعلنت أمريكا رسميا أنها في حالة حرب مع إسبانيا، لتستمر هذه الحرب حتى شهر أغسطس من نفس العام بتوقيع معاهدة باريس في ديسمبر 1898. وكانت الرغبات التوسعية الأمريكية سببا آخر في اندلاع هذه الحرب، حيث استهدفت أمريكا السيطرة على ما تبقى من أراضى إسبانيا وراء البحار، وهى كوبا وپورتوريكو وجوام وجزر كارولين.