قال وكالة أنباء الشرق الأوسط، الثلاثاء، إن الرئيس عدلي منصور سيستعرض خلال كلمته المقرر أن يلقيها أمام القمة العربية في وقت لاحق من، مساء الثلاثاء، تطور العملية السياسية في مصر ونقل «رسالة من الشعب المصري إلى أشقائه العرب الذين ساندوه وقدموا له المساعدة في أخطر مرحلة من مراحل التاريخ». كما تتضمن الكلمة، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط، الإشارة إلى أن «ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح المسار الذي فرضه البعض على ثورة 25 يناير واندلعت للحيلولة دون اختطاف الوطن وتغيير هويته وجره بعيدا عن الإرادة الجامعة للضمير الوطني للمصريين وأن التاريخ سيسجل للدول التي وقفت معنا هذه الوقفة التاريخية». وتتضمن الكلمة أيضا الإعراب عن «الأمل في أن يبادر البعض ممن لايزال يقف على الجانب الخطأ من التاريخ أن يراجع موقفه ويصحح خياراته، وأن مصر أوشكت على الوفاء بكافة تعهدات المرحلة الانتقالية وها هي الآن على مشارف ثاني استحقاقات خارطة الطريق بعد إقرار الدستور في يناير الماضي وبذلك تكون مصر قد استكلمت بناء الدولة الحديثة التي يبتغيها شعبها». وأكدت الوكالة أن «قضية مكافحة الإرهاب ستحتل الجزء الأكبر من كلمة الرئيس الذي سيؤكد أن الإرهاب بات يهدد أوطاننا العربية جميعا دون استثناء، وهذا الإرهاب يأتي في إطار محاولات يائسة للافتئات على حق الشعوب في إنفاذ إرادتها ومحاولة تقويض استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية». كما سيدين «العمليات الإرهابية الغادرة في الفترة الأخيرة من جماعات لا تراعي حرمة الوطن ولا قدسية الدين»، مشدداً على أن «مصر لن تتهاون مع أولئك القتلة الغادرين الذين أساءوا للدين والوطن»، ويدعو باسم مصر الدول العربية كافة إلى «الوقوف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب وما يستلزمه ذلك من تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والتعاون في تسليم المطلوبين قضائيا وعدم توفير الدعم والمأوى بأي شكل من الأشكال لأولئك الإرهابيين». وسيدعو الرئيس، حسبما أكدت الوكالة إلى «تحرك عربي محدد في هذا الشأن»، مطالبا القمة ب«النظر في 3 مقترحات وتكليف الوزراء المختصين لوضع الخطط والآليات اللازمة للتنفيذ وهي: الأول: إعلان العقد الحالي 2014 و 2024 عقدا للقضاء على الأمية في العالم العربي واعتماد برنامج محدد للتخلص من هذه الظاهرة خلال 10 سنوات، والثاني، دعم المبادرة المصرية في مجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وثالثاً، وضع استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والتعليمية والإعلامية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف» وقالت الوكالة إن الرئيس عدلي منصور سيقترح أن تستضيف مكتبة الإسكندرية اجتماعا للمفكرين والمثقفين العرب لوضع توصيات محددة وعملية للنهوض بالمستوى الفكري والثقافي لأجيال الشباب بوصفهم المستقبل على أن تطرح هذه التوصيات على أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب للعمل على تنفيذها مع الهيئات العربية المختصة.