استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية والدولة لشؤون المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد المسؤول الإماراتي، أنه حريص على زيارة مصر بشكل متكرر، وأنه يشعر بالتفاؤل من أن مستقبل مصر سيكون أفضل على الرغم من التحديات التي تواجهها، مؤكداً أن مصر هي العمود الفقرى للعالم العربي ومركز إشعاع الثقافة العربية. وأوضح الوزير الإماراتى أن «بلاده تلمس تغيراً ملحوظاً في مواقف العالم الخارجي تجاه مصر من خلال لقاءاتهم مع كبار المسؤولين، وأن توجه معظم دول العالم الآن هو دعم مصر لاستكمال خارطة الطريق»، مثمناً «التزام الحكومة المصرية بالإلتزامات الواردة في خارطة الطريق وهو ما ظهر جلياً من خلال إنجاح عملية الاستفتاء على الوثيقة الدستورية الجديدة في يناير الماضي». من جانبه، شدد رئيس مجلس الوزراء على «وجود إرادة شعبية مصرية لمواجهة التطرف وعودة الاستقرار»، مشيراً إلى «بدء حشد طاقات وجهود الحكومة لإنجاح الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قريباً والتي تمثل المرحلة الرئيسة لإنجاح خارطة المستقبل». وأعرب المهندس إبراهيم محلب عن تقديره للزيارات المتكررة للمسؤولين الإماراتيين إلى مصر، وثمن نيابة عن الحكومة والشعب المصري دور الإمارات الداعم لمصر اقتصادياً وسياسياً ومعنوياً خلال الفترة الماضية، كما طلب نقل تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي. وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد دكتور «قرقاش» التزام واستمرار دعم بلاده لبرنامج التعاون الاقتصادي مع مصر، خاصة وأن الجانب الإماراتي يتلقى إشارات إيجابية من جهات مختلفة ومنها الجالية المصرية في الإمارات تدعو إلى التفاؤل بالحكومة المصرية الجديدة وقدرتها على وضع مصر على الطريق الصحيح. من جانبه، وعد المهندس محلب بتحسين المناخ الاستثماري في مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أنه سيتولى شخصياً الإشراف على تذليل أي معوقات تواجه المستثمرين في مصر، كما طلب رئيس الوزراء بحث إمكانية زيادة التعاون بين البلدين في قطاع السياحة معرباً عن ترحيب مصر باستقبال السائحين الإماراتيين وإعداد برامج خاصة لهم مع النظر في إمكانية تشغيل رحلات طيران عارض من الإمارات إلى مدن مصرية مختلفة، خاصة وأن توجه الحكومة حالياً هو تشجيع حركة السياحة العربية الواردة إلى مصر. ورداً على استفسار الجانب الإماراتي، ذكر رئيس مجلس الوزراء أن «مصر حريصة على الاستمرار في التعاون مع المؤسسات المالية الدولية»، مشيراً إلى «عمليات الإصلاح الهيكلية التي تعتزم الدولة إجراؤها في القطاع العام، وتفعيل نظام المشاركة في المشروعات الخدمية، والاستمرار في اتباع سياسة اقتصادية توسعية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة العمرانية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، فضلاً عن زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة المصرية».