بدأت مجموعات من السائحين الألمان، الجمعة، في مغادرة المقاصد السياحية في جنوبسيناء، والبحر الأحمر، على إثر نصيحة السفر التي أطلقتها وزارة الخارجية الألمانية بخطورة التواجد في سيناء. من جانبه قال هشام زعزوع، وزير السياحة ل«المصري اليوم» إنه أجرى اتصالات مع السفير الألماني بالقاهرة، ووزارة الخارجية، وسفير مصر في ألمانيا عقب علمه بالتحذير الألماني، بهدف احتواء الموقف خاصة مع صدور التحذير قبل انطلاق بورصة برلين المقرر 5 مارس المقبل. وأضاف أن قطاع السياحة في معركة حقيقة تحتاج مساندة كبير من الجميع، حيث سيلقي التحذير بظلال سلبية على مصر خلال البورصة، حيث كان لدى الوزارة خطط عمل تهدف لجذب مزيد من الحركة خلال أعياد «الايستر» وكان لديها أمل كبير في زيادة حركة السياحة خلال موسم الصيف، إلى جانب تأثير التحذير على بعض الأسواق الناطقة بالألمانية مثل سويسرا و النمسا. وتابع:«أتفهم موقف الخارجية الألمانية خاصة بعد ما أثير بشأن وجود معلومات إستخبارتية عن احتمال وقوع حادث إرهابي، بتلك المنطقة، لكن كنت أرغب قبل اتخاذ ذلك الأجراء أن يرسل الجانب الألماني خبراء في مجال الأمن للاضطلاع على الخطط الأمنية ووسائل الأمان التي تعمل عليها وزارة الداخلية لتأمين السائحين»، وأشار إلى أن هناك مراجعة يوم 14 مارس المقبل لمسألة تحذير السفر إلى مصر. وقالت مصادر وثيقة الصلة بمنظمي الرحلات في ألمانيا ل«المصري اليوم» إن نصيحة السفر التي صدرت آثرت بشكل كبير على مصالحهم الاقتصادية خاصة العاملين مع منطقة جنوبسيناء، وأن هؤلاء يجرون اتصالات مع اتحادات السياحة والمكتب المصري، ويطالبون الحكومة المصرية والخارجية بضرورة التواصل مع الخارجية الألمانية لتوضيح الصورة. من جانبه قال شريف بهاء الدين، مدير أحد الفنادق الكبرى بجنوبسيناء، إن مغادرة الألمان تأثيرها لا يقف عند بورصة برلين، لكنه يضرب موسم «الايستر» وأعياد شم النسيم ، حيث ترتفع أسعار الليالي السياحية، ما يعوض حجم الانخفاض الكبير في أعداد السائحين خلال موسم الشتاء. وفى سياق متصل قال الدكتور مجدي صالح، رئيس غرفة شركات السياحة بالغردقة، إن حجوزات شركة تيوي للبحر الأحمر مستمرة ولا توجد أي إلغاءات أو تحذيرات للسائحين وتأتي رحلات الطيران القادمة من ألمانيا في المرتبة الثانية من حركة السياحة الوافدة للغردقة. ووصف هشام علي، رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ وجنوبسيناء التحذيرات بأنها مخطط لتجويع مصر وضرب السياحة، وأشار إلى أنه سيتم مواجهة تلك المخططات بحضور جميع المعارض الدولية وخاصة بورصة برلين في ألمانيا.