قال الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، الجمعة، إنه لن يطلب دعمًا عسكريًا وسيعود إلى أوكرانيا «قريبًا»، وجاءت تصريحات «يانوكوفيتش» في مؤتمر صحفي، عقده في روسيا في أول ظهور له بعد الإطاحة بحكمه، السبت الماضي. وظهر «يانوكوفيتش» مرتديًا حلة داكنة ورابطة عنق، في مدينة روستوف أون دون الروسية، وقال للصحفيين إن «قوات فاشية» هي التي أجبرته على الخروج من السلطة، وأضاف: «لم يخلعني أحد، وأجبرت على مغادرة البلاد تحت تهديد حياتي وحياة عائلتي». وقال «يانوكوفيتش»: لن ألجأ إلى طلب دعم عسكري وسأعود قريبًا إلى أوكرانيا، وأضاف: «لا شرعية للبرلمان الأوكراني الحالي». وألقى بالمسؤولية عن الأزمة الراهنة في بلاده على الغرب لتبنيه محتجين يسعون للاطاحة به، وقال: «ما حدث في أوكرانيا نتيجة للسياسة اللا مسؤولة للغرب». وذكر أن الفوضى وغياب القانون حدثا عقب توقيع اتفاق مع معارضيه، الجمعة الماضي، وهو الاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد الاوروبي لإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أشهر، وقال: «الاتفاقية كانت تشكل أملًا لتسوية سياسية»، وأضاف: «ينبغي إجراء استفتاء شامل في البلاد». وأعرب عن اعتذاره للشعب الأوكراني قائلًا: «أعتذر أمام الشعب الأوكراني لأني لم أستطع الحفاظ على الاستقرار في البلاد»، مضيفًا أن «المستولون على السلطة في أوكرانيا لا يمثلون غالبية الشعب». وتعهد «يانوكوفيتش»، الذي تعتبره موسكو الرئيس الشرعي لأوكرانيا، ب«استمرار النضال من أجل مستقبل أوكرانيا».