«الخارجية» تحيط سفراء الدول الأوربية بنتائج الاستفتاء علي الدستور ودلالاتها

عقد السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، اجتماعًا موسعًا، الإثنين، ضم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة، حيث تناول خلاله مجمل التطورات الداخلية الراهنة في مصر، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية.
وقال السفير حاتم سيف النصر أ«ن الاجتماع يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لإطلاع المجتمع الدولي على حقائق الأوضاع في مصر خاصة بالنسبة لخطوات تنفيذ خارطة المستقبل واستكمال المسار الديمقراطي للبلاد» مشددًا على المسئولية الملقاة على عاتق هؤلاء السفراء في نقل حقائق الأمور لعواصمهم حتى لا يستقي المسئولون الأوروبيون معلوماتهم من مصادر غير موثقة أو بعض وسائل الإعلام التي تستهدف تشويه الحقائق.
وأضاف «سيف النصر» أنه تمت إحاطة السفراء الأوروبيين علمًا بنتائج الاستفتاء على الدستور ودلالاتها، مبرزًا في هذا الخصوص ما أكدته تقارير منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية التي تابعت عملية الاستفتاء بأن عملية التصويت اتسمت بالشفافية والنزاهة اتساقاً مع المعايير الدولية في هذا الشأن.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلي أنه استعرض مع السفراء الأوربيين في القاهرة أهم الخطوات المقبلة في إطار تنفيذ خارطة المستقبل والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية وذلك في ضوء ما أعلنه رئيس الجمهورية عدلي منصور في كلمته الأحد ، مشددًا على أن الحكومة المصرية أكدت تمسكها باستكمال كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية بهدف تعزيز الديمقراطية واستكمال البناء المؤسسي للدولة بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب المصري في الاستقرار والتنمية، مع ضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية.
ولفت السفير حاتم سيف النصر، إلى أن الحكومة أكدت حرصها على انخراط كافة القوى والتيارات في العملية السياسية الراهنة باستثناء من تورط في أعمال عنف أو ارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون، منوهًا في هذا الخصوص إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدولة في الوقت الحالي بتصديها لعمليات العنف والإرهاب التي تستهدف منشآت الجيش والشرطة وتطال المواطنين العزل.
وأكد السفير عزم الدولة على اجتثاث بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه أينما كان مع حرصها في ذات الوقت على اتخاذ كافة التدابير التي تكفل احترام سيادة القانون، ومذكراً بأن تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب المصري إلا إصراراً على المضي قدمًا إلى الأمام.
من جانبهم، عبر عدد من السفراء الأوروبيين عن تقديرهم لتواصل وزارة الخارجية المنتظم معهم ووضعهم في صورة آخر التطورات، مشيدين بانجاز عملية الاستفتاء على الدستور، ومعربين عن أملهم في نجاح الجهود السياسية الحالية حتى تتجاوز البلاد المرحلة الانتقالية الراهنة، مع التأكيد على العزم على مساندة جهود مصر لإنجاح عملية التحول الديمقراطي والتصدي للإرهاب.