مؤشرات «عمومية المهندسين» تتجه لاستبعاد المجلس «الإخواني»

اتجهت المؤشرات الأولية لنتائج الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، والمنعقدة، الجمعة، في الصالة المغطاة باستاد القاهرة، بحسب الحضور الذين ينتمي غالبيتهم إلى المستقلين والأحزاب المدنية، إلى سحب الثقة من المجلس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وإزاحة مهندسي الجماعة خارج النقابة، التي تعد من أهم معاقل «الإخوان»، وينتمي لعضويتها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأجريت الجمعية العمومية بطريقة عملية الانتخابات، وليس بالتصويت برفع الأيدي كنص قانون النقابة، وأشرف على كل صندوق قاضٍ منتدب من وزارة العدل، ومن المقرر أن تنتهي عملية الإدلاء بالأصوات في الخامسة مساءً.
واتهم أعضاء النقابة المنتمون ل«تيار الاستقلال» مهندسي «الإخوان» ب«حشد المهندسين من المحافظات في أتوبيسات نقل، للحيلولة دون سحب الثقة من مجلسهم»، فيما رد أعضاء من «الإخوان» بقولهم إن «أتوبيسات تابعة لشركة (المقاولون العرب) نقلت مهندسين إلى مقر التصويت»، بينما شكا آخرون من عدم وجود أسمائهم في كشوف الاقتراع.
وحضر الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الري، الداعي لانعقاد الجمعية، للإدلاء بصوته فيما يتعلق بسحب الثقة من مجلس النقابة، التي تخضع إداريًا لإشرافه. كما أدلى كل من المهندسين ممدوح حمزة والفنان محمد ثروت، والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، والمهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، بأصواتهم، فيما غاب المهندس ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، وجميع أعضاء المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين عن حضور فعاليات التصويت.
وقال ماجد خلوصي، نقيب المهندسين، إنه لن يحضر للجمعية العمومية الطارئة للنقابة المنعقدة حاليًا، مضيفًا «اكتشفت أنهم يرتبون لي فخًا للاعتداء علي، والظهور أمام الإعلام بأن المهندسين لا يرغبون في استمراري بالنقابة».
وتابع: «وزير الري أرسل لي خطابًا، أمس، يخبرني فيه بأن أحضر الجمعية العمومية منفردًا دون حضور بقية أعضاء المجلس، لأنه غير مسموح لهم بالحضور»، مشددًا على أن «إجراءات عقد الجمعية العمومية باطلة، وستكون نكتة يتذكرها التاريخ».
وقال: «لم يحدث من قبل أن ترأس الجمعية العمومية قاضٍ، رغم أنها عمومية خاصة بالمهندسين»، متابعًا في سخرية «اتصلت بأحد القائمين على الجمعية العمومية فقال لي (وماله الدفاتر دفاترنا والورق ورقنا)، فضحكت وقلت له (ولازم توافق يا أبوالعلا)».
وأدى أنصار «الإخوان» صلاة الجمعة داخل السرادق، الذي أقامته الوزارة، مفترشين الأرض، ونظموا وقفة احتجاجية كبيرة داخل السرادق مرددين هتافات معادية للجيش والنظام السياسي الحالي، وضد الدستور الجديد من بينها «الأحرار عايزين نقابة، والعبيد عايزين بيادة» و«مش هنعيش عبيد علشانكم»، فيما واجههم المهندسون «المستقلين» بهتافات منها «سيسي يا سيسي»، و«النقابة حرة غصب عنكم».
وقال الدكتور وائل الدجوي، رئيس لجنة الإعداد للجمعية العمومية، إنه تم اتخاذ كل الإجراءات، التي تكفل تصويت أعضاء الجمعية العمومية بكل سهولة، حيث تم تخصيص ساحة واسعة لانتظار السيارات الخاصة، كما تم توفير أتوبيسات مجانية تقف في أماكن محددة أمام المحكمة الدستورية وميداني (التحرير، وسفنكس)، وفي التجمع الخامس والألف مسكن، لنقل المهندسين الراغبين في التوجه إلى الجمعية العمومية».
وأضاف المهندس هاني دعبس، عضو اللجنة، أن «التصويت بدأ في الثامنة صباحا، ويستمر حتى الخامسة مساءً، ويجب على كل مهندس أن يصطحب معه بطاقة الرقم القومي مع أي مستند آخر يثبت عضويته بالنقابة، مثل الكارنيه أو إيصال سداد الاشتراك السنوي، أو بطاقة العلاج الصحي، وأن سداد اشتراك عام 2012 على الأقل هو شرط للتصويت».
وأشار المهندس معتز الحفناوي، عضو «تيار الاستقلال» بالنقابة، إلى أنه على «ثقة كاملة» بأن المهندسين سيسحبون الثقة من المجلس والنقيب، مشيدًا باحتشادهم للإدلاء بأصواتهم، مؤكدا بدء عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج عقب انتهاء التصويت في الخامسة مساءً.