أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري عن بدء «المرحلة الثانية من الحرب على التطرف والإرهاب في سوريا»، معتبرة أن «سوريا تعيش حاليًا المشهد قبل الأخير من عهد بشار الأسد، ورحيله قد يكون مسألة أسابيع». وقالت القيادة المشتركة، الأربعاء، إن «عهد الرئيس السوري، بشار الأسد، انتهى وأصبح من الماضي، وقضية رحيله والدائرة المصغرة حوله ممن أعطوا أوامر القتل والتدمير ربما مسألة أسابيع». وأضافت أن «ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، ثورة قامت ضد الظلم والاستبداد وأصبحت ثورة وحربًا ضد الإرهاب». وقال المتحدث الإعلامي للقيادة المشتركة، فهد المصري، إننا «نعلن رسميًا انطلاق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب، في سلسلة عمليات التطهير من جميع العصابات المسلحة غير السورية الموجودة على الأراضي السورية، والتي جميعها مجرد أدوات بيد الأجهزة الأمنية الإيرانية السورية» وأضاف «المصري» أن «النظامين السوري والإيراني مراكز صناعة ورعاية وتصدير الإرهاب والتطرف، وكما أعلناها حربًا على (الأسد) وعصاباته، فإنها الحرب أيضًا ضد كل الأدوات». وأكد «المصري» أن «القوى الظلامية التكفيرية المتمثلة بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية والمتشددة، لا تعتبر جزءًا من الثورة السورية المجيدة وجيشها الحر، ولا تمثل هذه التنظيمات أخلاق ومبادئ ومطالب وأهداف الشعب السوري، ولا نعتبرها سوى دمى متحركة استخدمت اسم الدين للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية، بإيعاز من مؤسسيها ومموليها وداعميها الحقيقيين». وتابع أن «السوريين وجيشهم الحر لم يطلبوا من أي فصيل أو تنظيم أو مقاتل غير سوري التوافد لسوريا، للمساعدة في القتال ونحن لسنا بحاجة لمقاتلين عرب أو أجانب». وطالب «المصري» جميع التنظيمات المسلحة غير السورية وجميع المقاتلين العرب والأجانب «مغادرة الأراضي السورية فورًا، ودون أي قيد أو شرط، وكل مخالف فهو في خندق العداء للشعب السوري نقاتله كما نقاتل (الأسد) وعصاباته». وقالت القيادة المشتركة للجيش الحر إننا «نوجه نداء الفرصة الأخيرة لجميع الموالين للأسد من عسكريين ومدنيين إلى حسم موقفهم واغتنام الفرصة، للعودة إلى صف سوريا الوطن والعيش المشترك والانحياز إلى شعبهم وأهلهم وأرضهم، في ثورة ضد الظلم والإرهاب ولإنقاذ ماتبقى من الدولة السورية ومؤسساتها». وأكدت أنه «يتعين على أوروبا والغرب أن يفهم أن مايحدث في سوريا ودول الربيع العربي، وأنه ليس ثورة فحسب على الاستبداد والطغيان والإرهاب، بل هي بحث هذه الشعوب أيضًا عن استقلالية قراراها الوطني».
