آلاف المهاجرين الأفارقة يواصلون احتجاجاتهم في إسرائيل

احتشد آلاف المهاجرين الأفارقة، الإثنين، أمام سفارات دول أوروبا وأمريكا الشمالية، في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، احتجاجًا على رفض إسرائيل منحهم اللجوء السياسي.
وواصل المتظاهرون، وهم سودانيون وإريتريون، احتجاجهم لليوم الثاني أمام مقار البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وكندا، ومكاتب تمثيل الاتحاد الأوروبي ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ورافقت الشرطة المحتجين خلال مسيرتهم من جنوب تل أبيب إلى مواقع الاحتجاجات، وردد بعض المحتجين هتافات «لا سجن بعد اليوم.. لا ترحيل بعد اليوم.. نعم للحرية»، وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، إن المتظاهرين حصلوا على تصاريح بالتظاهر.
وقالت فالبورجا إنجلبرشت، ممثلة وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إسرائيل، في بيان إنها «تشعر بعدم الارتياح بشكل خاص» إزاء مركز الاعتقال المفتوح، مضيفة أن «تخزين اللاجئين غير متوافق مع اتفاقية اللجوء لعام 1951»، وانتقدت تصنيف إسرائيل العديد من المهاجرين على أنهم «متسللون»، قائلة إن معظمهم يستحق الحماية الدولية.
وردت وكيلة وزارة الداخلية الإسرائيلية، فانيا كيرشنبوم، بأنه «من الواضح من النسب المئوية للسكان أن دولة إسرائيل استوعبت معظم المهاجرين من جميع الدول الأوروبية، التي ربما تنتقدنا».
ويعيش نحو 55 ألف مهاجر أفريقي في إسرائيل دون وضع محدد على نحو دقيق، حيث يعيش ويعمل معظمهم دون تصاريح رسمية، وتصفهم إسرائيل بأنهم متسللون بشكل غير مشروع، وتقول إنها كدولة تعداد سكانها 8 ملايين نسمة لا يمكنها استيعاب عشرات الآلاف من المهاجرين.
وندد المحتجون باعتقال الكثيرين من المهاجرين الأفارقة في منشأة جديدة مفتوحة قرب الحدود مع مصر دشنت في أواخر عام 2013، ويلتزم المهاجرون بتسجيل الحضور أمام السلطات عدة مرات يوميا، ويتعرض من لا يسجلون الحضور للسجن، والإرسال إلى منشآت مغلقة.
وبدأ المهاجرون إضرابا عن العمل، الأحد، ليبقى أصحاب الأعمال في تل أبيب دون عمال، بمن فيهم أصحاب المطاعم.