تعطلت، الأحد، في تونس أعمال المجلس الوطني التأسيسي، إثر إعلان النائب المعارض، منجي الرحوي، صدور فتوى بقتله، بعدما اتهمه النائب عن حركة النهضة الإسلامية، حبيب اللوز، بمعاداة الإسلام. وقال «اللوز»، السبت، إن «(الرحوي) معروف بعدائه للدين، فهو مفكر علماني يتوتر من أي كلمة إسلام، ويريد لو أن الدستور ليس فيه أي كلمة إسلام ولا دين، والشعب التونسي سوف يحدد موقفه من هؤلاء الناس». وقال «الرحوي»، الأحد، أمام البرلمان «أنا مهدد بالقتل وقد وقع الإفتاء باغتيالي خلال 48 ساعة، بسبب ما قيل على لسان سيدنا الشيخ»، في إشارة إلى حبيب اللوز. وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن «الوزارة عززت، منذ السبت، الحراسة الأمنية التي تخصصها لمنجي الرحوي، نظرًا لوجود تهديدات بتصفيته من قبل تكفيريين». وحاول حبيب اللوز التنصل من التصريحات التي أدلى بها، قبل أن يقدم اعتذارًا رسميًا إلى منجي الرحوي، وإلى نواب المعارضة الذين شجبوا تصريحاته. وتبرأت حركة النهضة من تصريحات نائبها وقالت، في بيان لها، إن «ما صدر عن عضو الكتلة البرلمانية للنهضة، حبيب اللوز في حق النائب، منجي الرحوي لا يعبر عن موقف الحركة ولا تقره بأي وجه».