«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تنشر تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع «ائتلاف الثورة»
نشر في المصري اليوم يوم 01 - 03 - 2011

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل اللقاء الذى عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع عدد من شباب ائتلاف ثورة 25 يناير، الثلاثاء، واستمر نحو 5 ساعات، وحضره من أعضاء المجلس اللواء محسن الفنجرى، مساعد وزير الدفاع، واللواء محمود حجازى، رئيس جهاز التنظيم والتعبئة، واللواء سامى دياب، مساعد رئيس هيئة الأركان، ومن الشباب عبدالرحمن سمير، وعبدالرحمن فارس، وسالى تومة، وباسم كامل، وأسماء محفوظ، ومحمد صلاح الشيخ، وإسلام لطفى، ومحمد القصاص، ومحمد عباس، وشادى الغزالى، وزياد العليمى، وناصر عبدالحميد، ومحمود سامى، وحسام مؤنس، وخالد تليمة، وباسم فتحى، وأحمد ماهر، وإسراء عبدالفتاح، الذين قدموا رؤيتهم للمستقبل حول الانتخابات المقبلة، والثورة المضادة، ورئيس مجلس الوزراء، والاعتصامات، والاقتصاد، وغيرها من القضايا الراهنة.
بدأ الاجتماع وفقاً للمحضر غير الرسمى الذى دوّنه الشباب بتقديم اللواء سامى دياب، اللواء محسن الفنجرى إلى الحاضرين بقوله: «هو ملقى البيانات، وصاحب التحية العسكرية للشهداء، وهو أشهر واحد فى مصر، (وأكمل مبتسماً) هو والراجل اللى واقف ورا عمر سليمان، وقبل أن نبدأ كلامنا نطلب منكم أن نقرأ جميعاً الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبطال».
وبعد قراءة الفاتحة قال «دياب»: «عندما نتحدث معكم فإننا نتحدث عن شباب مصر.. وعندما أقول أنتم فأنا أقصد أنتم كشباب وليس الأفراد الموجودين أمامنا، وسوف أبدأ كلامى معكم بالآية القرآنية (وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شىء قدير)، لكى تعرفوا اللى فى قلبنا بصدق، فأى حد فيكم فى قلبه حاجة يقولها بصراحة، وأنا عايز أقول لكم اللى فى نفسى بصراحة بخصوص اللى عملتوه.. اللى عملتوه كان نفسنا فيه زينا زى أى مواطن فى مصر.. يجب عليكم أن تفرحوا وألا تضيعوا الانتصار.. ولا تجعلوا أحداً يسطو على ما فعلتموه.. العمل منسوب لكم كلكم.. أنتم الأبطال الحقيقيون.. أنا مش بقولكم كلام إنشا.. ولا برفع معنوياتكم.. انتم معنوياتكم مرفوعة من العمل العظيم اللى حصل.. كل ما يشاع من مطالب مفهوم.. ولا أحد يمكن أن يجادل فيه.. ولكن الفاصل الزمنى هو كل ما نحتاجه.. وفعليا تحقق الكثير للثورة.. الرئيس مش موجود.. التوريث مش موجود.. الدستور مطروح للتعديل بناس فقهاء أحرار.. محتاجين هيكل قوى للدولة وتنقيته من الفساد.. زى ما أنا عايز أسمع مطالبكم.. عايز أسمع رؤيتكم.. نقطة وحيدة اللى مخوّفانا هى انتخابات مجلس الشعب.. وعى الشعب بأهمية الانتخابات مش موجود عند حوالى 80% لأن أكتر حاجة نخاف منها إن اللى يكسب هو اللى يدفع فلوس ويرشى المواطنين علشان ينتخبوه.. انتو اللى لازم تتواجدوا جوه الدواير وتحاربوا علشان ييجى برلمان بيعبر عنكم وعن الشعب.. المكسب الحقيقى هو انتخاب مجلس شعب يمثل الشعب والقانون هو اللى يحكم.. والمحكمة الدستورية هى اللى تفصل فى الطعون، وليس سيد قراره».
وقال أحد الشباب: «أيوه، بس تغير طريقة تعيين القضاة»، فرد اللواء دياب: «كل الزمن اللى فات كان زى صفحة مليانة شخابيط.. عايزين نبتدى من غير شخابيط وبصفحة جديدة.. وعلشان تبنى بناء صلب، لازم تبنى أساس كويس.. وتبنى مراحل مراحل وهو ده اللى احنا بنقوله، احنا عملنا الرسم التخطيطى لشكل كيان الدولة وانتو اللى وضعتوا الخطوط الرئيسية التى نتمنى أن نعيش فيها نحن وأحفادنا.. ما هو هدف الثورة؟ أن تصبح مصر دولة قوية ذات كرامة وكيان تحقق جميع مطالب المصريين وأمنياتهم». وقال اللواء محمود حجازى: «ما هو أهم طلب نريد أن نطمئن أننا حققناه؟ الإنسان ممكن يرتب قدامه 20 مطلب عشان يوصل لهدف.. أنا عايزيكم تقولوا ما هى الأهداف، وما هو الهدف المركزى الذى لو تحقق سوف تتحقق وراءه باقى الأهداف، وأنا أقول هذا على أساس منهج علمى، الأهداف الرئيسية التى إذا تحققت ستأتى بعدها الأهداف الفرعية التى ستتحقق تلقائياً فلابد أن نركز على الأهداف الرئيسية».
فقال ناصر عبدالرحمن: «دى الورقة السياسية اللى احنا متوافقين عليها، تسمحلى أقول اللى عندى كله على بعضه.. احنا مدركين تماماً إنكم شركاء فى ذلك ومن مصلحة البلد أن يبقى المجتمع والجيش على علاقه جيدة.. فى وجود الطرف الآخر الذى يريد أن يُحدث حالة من عدم الثقة.. عندنا تصور عن الخطوة الأولى والأولويات، أولا يجب إطالة فترة ال 6 شهور، أو تشكيل مجلس رئاسى بعد انتهائها.. . جزء من قلقنا على الانتخابات البرلمانية أن الفترة القصيرة سوف تجىء بالصفين الثانى والثالث للحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين وفقط، لذلك لابد من تعديل قانون لجنة شؤون الأحزاب لنستطيع ممارسة الحياة السياسية قبل إجراء الانتخابات». وقال اللواء دياب: «سيبكم من المظاهرات، وروح اصنع لنفسك قاعدة جماهيرية وشعبية فى الشارع استعدادا للانتخابات، ولو القوات المسلحة أخلت بطلب من مطالبكم أمامكم ميدان التحرير انزلوا بعشرات الملايين».
وقال اللواء محسن الفنجرى: «كانت هناك بعض الآراء التى تتحدث عن شكل الانتخابات المقبلة، وهل تجرى بالقائمة النسبية، أم القائمة المطلقة، أم الفردية، وكل هدفنا هو أن يشارك شباب الثورة، لذلك فالنقاش مستمر حول إجرائها بنظام القائمة النسبية، أو الفردية». وأضاف ناصر عبدالرحمن: «طرح إطالة الفترة الانتقالية مرتبط بأشياء أخرى مثل مرسوم إطلاق حرية تكوين الأحزاب عشان تمثيل الشباب اللى حضراتكم حريصين عليهم، وباقى المجتمع لأنها ثورة شعب وليس شباب فقط، وتشكيل مجلس رئاسى مع حكومة جديدة بعد 6 شهور، وبعد ال6 الشهور الأخرى ستكون هناك انتخابات تعبر عن الشعب، وهذا سيجعل الكيانات والشباب لهم فرصة فى الانتخابات وتكون الانتخابات معبرة عن الشعب، وبرلمان بعيد عن العصبية العائلية واستخدام الأموال»، فرد اللواء دياب بسؤال: «وأين مصداقية القوات المسلحة أمام الشعب إذا تمت إطالة المدة؟»، فأجاب ناصر بقوله: «مصداقية القوات المسلحة بعد ال 6 شهور ستتحقق فى وجود مجلس رئاسى يضم 2 مدنيين، وشخصية عسكرية، مع إجراء انتخابات بنظام القائمة النسبية والفردية، وتشكيل حكومة انتقالية».
وأكمل «ناصر» عرض الورقة السياسية المتفق عليها، وعند الوصول إلى نقطة المعتقلين السياسيين، والمحاكمات العسكرية، قال اللواء دياب: «أعطونى قائمة بأسماء المعتقلين علشان نخلص من مطلب الإفراج عن المعتقلين، مش عايز أسمعها تانى فى وسائل الإعلام».
وقال اللواء محمود حجازى: «جميع المطالب فى هذه الورقة محل اهتمام كل الموجودين فى المجلس الأعلى، بقالنا شهر مش بنشوف بيوتنا عشان نشوف البلد فى أحسن حال، أنا حاسس إن جزء كبير جدا من الكلام والجدل الموجود فى المجتمع هو الفاصل فى الثقة بين الشعب وناس تديره، ونحن نقدر هذا، القوات المسلحة تدرك دورها التاريخى اللى هى بتعمله دلوقتى، القوات المسلحة مش عايزة سلطة، إحنا على قناعة إنه اترمت فى حجرنا كورة من الجمر عمالين نشيلها فى ظروف لا يتمنى أحد أن يكون فى هذا الموقف، دولة مليئة بالفساد كانت تحميها أعمدة من القمع، تم هدم هذه الأعمدة ويتم تدريجياً ملاحقة الفساد، المشكلة أننا نرتب أولوياتنا فى الجوهر الذى لابد أن يتم حتى تسير العجلة.. مادام هذا الشعب كسر قيوده فهو قادر على إكمال مسيرة الإصلاح.. وجزء كبير من المطالب سيتم تنفيذه قبل مرور ال 6 شهور.. واللى احنا بنقول لازم يتم دلوقتى وفى المرحلة دى هو ملاحقة الفساد.. مفيش كبير على المحاسبة».
وقال زياد العليمى إنهم يريدون جدولاً زمنياً لتنفيذ المطالب لبناء الثقة، فقال اللواء حجازى: «هناك تخوف من البعض من إجراء الانتخابات بعد شهور قليلة، وهى مخاوف وطنية، واللى عايزينه منكم هو أن تراقبوا الإجراءات الرئيسية تنفذ، وإذا لم يصلح شىء لابد أن تلجأوا للقانون، مقولة (إذا الشعب يوما أراد الحياة) كنا نقرؤها، لكننا رأيناها، طول ما ده موجود اللى ماتغيرش هيتغير غصب عنه، ومش هييجى واحد يصف انتخابات يعرف الجميع أنها مزورة بأنها نزيهة زى ما حصل، أعطونا فرصة نعمل انتخابات لأول مرة يختار فيها الشعب برلمانه، وستكون بالتأكيد هناك ملاحظات».
وقال ناصر عبدالرحمن إن هناك نقطة أساسية وجوهرية فى مسألة الانتخابات، معرباً عن مخاوفه من عدم القدرة على تنفيذ ما يحلمون به، وقال محمد صلاح الشيخ إنه يثق فى الجيش لأنه المنظمه الوحيدة البعيدة عن فكرة العصابة، لافتاً إلى أنه من الأفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً لكى يأتى البرلمان بعد ذلك معبرا عن إرادة الشعب، فعقب اللواء محسن الفنجرى بقوله إنه لابد أن يؤدى الرئيس القادم اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، ما يعنى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، مشدداً على ضرورة مشاركة شباب الثورة فى البرلمان، وأن يكونوا من أعمدة مجتمع ما بعد الثورة، لافتاً إلى إجراء انتخابات مجلس الشعب فى يونيو المقبل، وأضاف: «يجب التفرغ لتجهيز شعبنا للقضاء على كل السلبيات حتى لا تظهر فى الانتخابات البرلمانية، ولا بد أن نثقف الشعب سياسيا».
وقال إسلام لطفى: «لما بنقول محتاجين جدول زمنى لتحقيق المطالب، فالهدف هو المحافظة على استمرار ثقة الشعب فى الجيش»، فعقب اللواء حجازى: «والله هذا ما نتحدث فيه داخل المجلس.. الثقة.. فعلاً لازم الشباب يثق فى أننا نريد التوقيت الأفضل.. وكل ما يثار موجود ومحل دراسة وقد يكون محددات لمتخذ القرار الذى سيتولى التصديق على اختيار الأصلح، وهناك مسؤولية لا تجعلنا ننام، من الممكن أن متخذ القرار يقدر الموقف وتداعياته.. وما أحاط بهذه الثورة الشريفة من ملابسات أحمد الله أنها حدثت.. ربنا سبحانه وتعالى أذن لمصر والمصريين.. فعمل سيناريو حتى إذا جاء أحد وأراد أن يجهض ثورتكم.. سيفشل مخططه، أنا هستشهد ببعض الأبيات من قصيدة (مصر تتحدث عن نفسها) تقول: (قد وعدت العلا بكل أبى
من رجالى / فأنجزوا اليوم وعدى.. وارفعوا دولتى على العلم والأخلاق / فالعلم وحده ليس يُجدى)، ولذلك عايزين نركز على الجوهر.. علشان نوصّل بلدنا لبر الأمان». وعقّب اللواء «دياب»: «نقدر مطالبكم الفرعية مثل إعادة هيكلة الأمن المركزى، والحرس الجمهورى، وأمن الدولة، كل هذا يحدث».
وقال أحمد ماهر: «هناك رجال تابعون للنظام السابق مازالوا موجودين فى المؤسسات الصحفية، والمحافظون كلهم من رموز النظام، ونسمع كل يوم أن هناك إعداماً لملفات فساد»، فأجاب اللواء الفنجرى: «كل الرموز الذين تتحدثون عنهم صفحة انتهت، ومفيش حد يملى على المجلس الأعلى.. لا أحد على الإطلاق.. لا أحد.. تأكدوا من ذلك تماماً».
وقال اللواء حجازى: «أخشى ما أخشاه أن تفقد التجمعات قيمتها.. أنا لو معاكم أقول أقف أديهم فرصة.. وأشوفهم ماشيين فى الاتجاه الصح أم لا.. إذا كنا لا نمشى فى الاتجاه الصحيح.. انزلوا التحرير عشرة ملايين، وأنا شايف إن لازم ننظم حركتنا.. مش كويس ومش فى مصلحة مطالبكم إن كل يوم أو كل جمعة الناس فى ميدان التحرير.. خلوا اللى فى الميدان يقولوا إننا جايين نعبر مش جايين نهرج.. أنا باقول نعمل فترات زمنية متباعدة مثلا شهر.. إذا لم تحدث خطوات سليمة معبرة عن آمالكم.. انزلوا عشرة ملايين.. وميدان التحرير موجود، نفسنا كل اللى انتو عايزينه يتنفذ بالحرف». وقال محمود سامى: «يعنى لو الائتلاف قال لو فى خلال شهر ماتحققتش المطالب هننزل التحرير ده كويس، ولا محتاجين فترة أطول، حددوا حضراتكم الجدول الزمنى اللى محتاجينه.. لكن لازم يكون فيه مدة زمنية عشان الناس تبقى واثقة إن مطالبها هتتحقق.. علشان الناس تنزل بعد الفترة دى الميدان لو المطالب ماتحققتش فى المدة اللى حضراتكم تحددوها»، فعقب اللواء الفنجرى بقوله: «هناك جدول زمنى أعلناه بالفعل وهو 6 أشهر، وقلنا إن الانتخابات ستجرى بالرقم القومى سواء مجلس الشعب أو الرئاسة أو الاستفتاء على تعديلات الدستور، ودوركم الأكبر هو التوعية، والآن توجد أرضية خصبة للإقبال على صناديق الانتخابات، ويتم تجهيز حصر كامل للقضاة لمراقبة الانتخابات، ونتناقش حول إجراء الانتخابات فى يوم واحد أم أكثر، وكيف يصوت المصريون فى الخارج وعددهم حوالى 7 ملايين، وهل قاض على كل صندوق.. كل هذا تحت الدراسة، والحكومة الحالية لن تكمل لحين إجراء الانتخابات، بس لازم الحقيبة اللى فى إيديها تسلمها مهيأة كى أستطيع تسليمها لحد غيره».
وقال خالد تليمة: «سوف نطرح على حضراتكم الورقة الاقتصادية والاجتماعية، هناك أفكار من الممكن أن توفر عائدا للدولة، مثلا وضع حد أقصى للأجور يوفر عائداً، وتطبيق ضرائب تصاعدية حتى لو كانت نصف درجة مئوية»، فعقب اللواء حجازى بقوله: «كل الكلام ده عندنا قناعة بيه فى المجلس، كل واحد يقول رأيه بصدق وإخلاص.. واحنا أقسمنا إن كل واحد يقول رأيه بصدق لأن بلدنا لا يحتمل غير هذا، وهناك فى عالم السياسة والدبلوماسية فن الممكن، والممكن من وجهة نظر كل واحد مختلف.. اجعلونا نقل إن الممكن من صانع القرار الذى عليه أعباء.. ماذا يعنى تخطيط.. نتخيل أننا فى أزمة ونريد أن نعبرها، التخطيط مسار عمل فى المستقبل من واقع إلى هدف، الواقع معروف والمشكلة فى الهدف، علشان نعرف هنعمل إيه بكرة وبعده.. يجب أن نقيس الواقع لنحدد الهدف مستقبلاً.. جزء من فننا العسكرى لازم أحدد الهدف وماسمحش لحد يشتت جهودى فى أهداف فرعية.. الهدف أن نسلم البلد لقيادة مدنية ويبقى فيه مناخ ديمقراطى.. باقى المطالب حاجات فرعية مهمة إن لم تتحقق اليوم ستتحقق غداً.. راقبوا قانون مباشرة الحقوق السياسية ولو طلع فيه مشكلة.. هى دى تستحق هبّة منكم، لو مطلعتش قوانين على الوجه المظبوط انزلوا التحرير، حد أدنى وأقصى للأجور.. هيحصل.. نقابات قوية هتيجى، لو مش الشهر ده يبقى الشهر اللى جاى، سنفكر فى مقابلة اتحاد العمال المستقل وسيكون حلقة الوصل بيننا وبين العمال، سندرس مطالبهم لكن لا أستطيع أن أعدهم بتنفيذ حد أدنى حالاً بسبب ميزانية الدولة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.