يبدأ اليوم فى مكتبة الإسكندرية احتفال البرامج السينمائية بمرور 120 عامًا على أول أفلام «كينتوجراف» العالم الأمريكى الأشهر توماس أوليك إديسون (1847-1971)، الذى عرف باسم «كينتو سكوب إديسون»، وكان أول فيلم فى التاريخ، أو «اختراع الصور المتحركة» عام (1891). وقد احتفل العالم بمئوية أول أفلام «سينما توجراف» الأخوين الفرنسيين لوميير عام (1995)، واعتبارها مئوية السينما، ولكنها فى الحقيقة مئوية أول فيلم صُنع وعُرض بواسطة جهاز لوميير، بينما كان أول فيلم هو الفيلم الذى صُنع وعُرض بواسطة جهاز إديسون عام (1891). والفرق بين الجهازين أن جهاز إديسون كان يعرض الأفلام لشخص واحد يراه بعين واحدة من خلال ثقب، بينما عرض جهاز الأخوين لوميير الأفلام عبر شاشة كبيرة على جمهور، ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن إديسون هو مخترع أفلام الصور المتحركة، ويعرض احتفال مكتبة الإسكندرية لأول مرة فى مصر والعالم العربى 140 فيلمًا من أفلام إديسون تم إنتاجها فى الفترة من (1891) إلى (1918)، وأغلبها من الأفلام القصيرة، والقصيرة جدًا الصامتة، على مدى خمسة أيام من اليوم وحتى الخميس المقبل. ولا يقتصر البرنامج الذى تبلغ مدة عرضه 15 ساعة على الأفلام، وإنما يتضمن أيضًا محاورات مع كبار الخبراء فى تاريخ السينما الصامتة، مثل شارلز موسير، أستاذ الأفلام والدراسات الأمريكية فى جامعة بييل وأكبر خبراء العالم فى أفلام إديسون، وبول إسرائيل، مدير ومحرر أوراق إديسون فى جامعة روتجرسى، وباتريك لونى، رئيس قسم السينما فى مكتبة الكونجرس الأمريكى. وهذا البرنامج ثمرة جهود استمرت سنوات للبحث عن أفلام إديسون وجمع المتوفر منها، وترميمها ديجيتال، وهو من أربع أسطوانات رقمية من إنتاج كيو إنترناشيونال ومتحف الفن الحديث فى نيويورك ومكتبة الكونجرس الأمريكى صدرت لأول مرة عام (2005). ويكشف البرنامج أن أول فيلم صُور فى مصر كان من أفلام إديسون عام (1891)، وعنوانه «فقير مصرى والقرد الراقص»، وليس «ميناء الإسكندرية» من أفلام لوميير عام 1896، وكان الباحث المصرى مفيد فهيم قد أشار إلى أن إديسون سبق لوميير فى التصوير فى مصر، وذلك فى أبحاثه غير المنشورة التى سلمها لى منذ سنوات، ثم اختفى، ولعله يظهر اليوم فى العرض. [email protected]