مع فوز لاعب كرة القدم الأرجنتينى الدولى ليونيل ميسى بجائزة الكرة الذهبية للعام الثانى على التوالى، تقدم النجم الشاب خطوة جديدة على طريقه نحو التربع فوق عرش عظماء الساحرة المستديرة عبر تاريخها. وقبل عام واحد أصبح ميسى أول لاعب أرجنتينى يفوز بالكرة الذهبية، وكذلك بجائزة أفضل لاعب فى العالم على مدار تاريخ الجائزتين، حيث لم ينجح أى من مواطنيه فى الفوز بها سابقا، بمن فى ذلك أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا. ونجح ميسى فى تحقيق إنجاز تاريخى جديد بتتويجه بالجائزة فى العام الحالى، بعد دمج جائزة أفضل لاعب فى استفتاء الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) مع جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية، ليصبح الأول فى التاريخ الذى يفوز بها. وتوج ميسى -23 عاما- بالجائزة للعام الثانى على التوالى بعدما تفوق على الإسبانيين تشافى هيرنانديز وأندريس إنييستا زميليه بفريق برشلونة، حيث اقتصرت القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة على اللاعبين الثلاثة المحترفين ببرشلونة. وكان فوز ميسى بالجائزة لعام 2010 مفاجأة كبيرة، حيث كانت معظم التوقعات والتكهنات من الجماهير ووسائل الإعلام لصالح إنييستا وتشافى، بعدما قادا المنتخب الإسبانى للفوز بلقب كأس العالم 2010 ليكون اللقب العالمى الأول فى تاريخ الماتادور الإسبانى. ولعب ميسى دوراً بارزاً فى المسيرة الناجحة لبرشلونة على مدار عام 2010، ولكنه أخفق مجددا مع المنتخب الأرجنتينى عندما خرج معه صفر اليدين فى بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بالهزيمة صفر/4 أمام المنتخب الألمانى فى دور الثمانية للبطولة. وربما لم يكن 2010 عاماً جيداً تماماً لميسى، نظراً لإخفاقه مع المنتخب الأرجنتينى، ولكن المؤكد أن أحداً لا يستطيع التشكيك فى مهاراته وكونه أكثر اللاعبين موهبة ومهارة على سطح الأرض حاليا. ومع نجاح ميسى فى تحقيق إنجازات رائعة وهو لا يزال فى الثالثة والعشرين من عمره، يمتلك اللاعب فرصة ذهبية ليصبح أعظم لاعبى كرة القدم على مدار تاريخ اللعبة. ويستطيع ميسى فى السنوات القليلة المقبلة أن يفوق فى الإنجازات ما حققه مواطناه دييجو مارادونا وألفريدو دى ستيفانو، بل ويفوق عظماء آخرين فى تاريخ الساحرة المستديرة مثل بيليه وبوبى تشارلتون وجورج بيست وفرانز بيكنباور ويوهان كرويف وميشيل بلاتينى. وقال فرانسيسكو كاراسكو، نجم برشلونة والمنتخب الأسبانى فى الثمانينيات، لدى تعليقه على جوائز الفيفا فى التليفزيون الإسبانى «ما زلنا لا نعرف إلى أى مدى يمكن أن تصل براعة ومهارة ميسى، ما زال شابا للغاية». وعلقت محطة «كادينا سير» الإذاعية الإسبانية على فوز ميسى بالجائزة بالقول: «يمتلك (ميسى) كل ما يحتاجه للتقدم، وليصبح أفضل لاعب فى التاريخ، يمتلك السرعة والموهبة والطموح والتصور والتخيل والتواضع». وسجل ميسى أربعة أهداف رائعة لبرشلونة فى شباك أرسنال الإنجليزى فى أبريل 2010، مما دفع المدرب الفرنسى آرسين فينجر المدير الفنى لأرسنال ليقول :«بمجرد أن يبدأ انطلاقته، لا يمكن إيقاف ميسى. إنه اللاعب الوحيد الذى يستطيع تغيير اتجاهه وهو ينطلق بنفس السرعة، إنه أفضل لاعب فى العالم بفارق جيد».
