تحتفل أسرة سكندرية مرتين فى أول يناير.. الأولى بمناسبة أعياد رأس السنة، والثانية بعيد ميلاد أحد أبنائها.. هذا العام كان مختلفاً، فلا الأسرة احتفلت بأعياد الميلاد ولا قدمت التهانى لابنها مايكل عبدالمسيح، الذى غطت دماؤه أسفلت شارع خليل حمادة، الذى تطل عليه كنيسة القديسين. علقت أسرة «مايكل» الأنوار والزينات بمناسبة عيد ميلاده الثالث والعشرين، ولكن الأسرة التى انتظرته للخروج من الكنيسة وتقديم هدايا عيد الميلاد والاحتفال ستظل تنتظره للأبد. بجوار كنيسة القديسين فى شارع خليل حمادة بامتداد الكنيسة وقفت الأسرة تتلقى العزاء فى ابنها، قابلنا عبدالمسيح صليب مرجان «57 عاماً»، الذى يعمل موزعاً فى شركة للمشروبات الغازية ولم يتمالك نفسه وهو يتلقى عزاء ابنه الطالب بالمعهد العالى للبحرية بالإسكندرية. وقال الوالد والدموع تنهمر من عينيه: كنا نستعد للاحتفال بعيد ميلاد مايكل رغم وفاة والدته منذ ما يقرب من عام، وقام قبل ذهابه للكنيسة بإحضار الخضراوات لتجهيز العشاء له ولإخوته، وبعد خروجه سمعت انفجاراً، وجريت أشوف اللى حصل فوجدت جثثاً وأشلاء على الكنيسة تصل حتى أفرع الأشجار على جانبى الشارع. ويتابع الأب: «دورت على ابنى زى المجنون وبعد ذلك وجدته فى مستشفى شرق المدينة، وبعدها تسلمت جثمانه من مشرحة كوم الدكة بعد أن تعرفنا عليه».