جمعة: لم أفتِ ببطلان طلاق المصريين ولو قال الصعيدي «أنت طالج» لوقع الطلاق

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أنه لم يصدر أي فتوى أو دراسة عن دار الإفتاء بعدم وقوع الطلاق بين المصريين لأنهم يقولون «طالئ»، وليس «طالق»، قائلاً : لو الصعيدي قال لزوجته «أنت طالج» يقع الطلاق.
وقال المفتي فى رده على سؤال ل«المصري اليوم»، حول ما أثير مؤخراً عن عدم وقوع الطلاق بين المصريين، خلال لقائه بمندوبي الصحف في دار الإفتاء مساء الأحد، «لم تصدر عني أي فتوى بعدم وقوع الطلاق بين المصريين وهذا كذب وإفتراء لأنه إذا نطق الزوج لفظ الطلاق الصريح يقع الطلاق، حتى لو الصعيدى قال لزوجته (أنت طالج) يقع الطلاق أيضاً، لأن هذه مسألة فنية بينما إذا حرف الزوج في اللفظ بقوله مثلا لزوجته (أنت طلقة) فيجب على المفتي أن يساله سؤالاً آخر حول نيته من هذا اللفظ، فإذا قال إنه يقصد وقوع الطلاق فهنا يقع الطلاق، أما إذا قصد التهديد فقط، فلا يقع والعبرة هنا بالنية».
ورفض جمعة التعقيب على فتوى قتل الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أطلقها أحد الدعاة السلفيين، قائلاً، «هذه الفتوى صادرة من شخص غير أزهري ليس عالما بأمور الإفتاء، ولا يجب تكفير المسلم للمسلم بهذه السهولة، معرباً عن تخوفه من الإستهانة بإطلاق الفتوى المكفرة للمسلمين».
وأضاف: «أشعر بمسؤولية أمام الله تعالى وأقسم بالله العظيم أنني أخافه، فلابد أن أثبت، ولا يجب الرد على كل صغيرة، فإذا شعرت بالرغبة في الرد على الفتاوى التي تثار وتحدث نوعاً من أنواع البلبلة سأرد»، موضحاً أن الفتوى تنقسم إلى قسمين «إحداها تتعلق بالأمة، والأخرى بالأفراد»، لافتاً إلى أن الفتوى التي تتعلق بالأمة يتم العمل على توحيدها، أما فتاوى الأفراد فقد أثبتت التجربة أن اختلافها أفضل، لأنها تعمل على وجود السعة والرحمة بين المسلمين.
وقال المفتي إن صدور 465 ألف فتوى خلال عام 2010 يعني الثقة الكبيرة التي تحظى بها دار الإفتاء بين المواطنين وعدم ثقتهم في شيوخ الفضائيات، مطالباً أى شخص لديه مسألة طلاق أو يريد السؤال في أي فتوى دينية التوجه لدار الإفتاء لأنه يتم فيها «تصنيع الإفتاء»، كاشفاً عن تلقيه يومياً من 10 إلى 20 حالة طلاق على هاتفه الشخصي يحولها كلها إلى علماء الدار للاستفسار عن النية وما يقصده الزوج.
وعرض مفتي الجمهورية حصاداً لدار الإفتاء عن عام 2010، وتناول الإعلام للفتاوى الدينية والتعامل معها بنوع من الإيجابية، وحصلت «المصري اليوم» على نسبة 100% فى تناول الفتاوى بموضوعية وفهم وحيادية تامة، مؤكداً أن هذا التقرير قام به ما يقرب من 300 فرد بدار الإفتاء.