( شامبليون يعود ) معادلة صعبه جداً عجز جميع من قراء ودرس وتعلم مفاهيم قوانين المادة أن يحاول فك الأقواس والأسس المطروحة بها لدرجة أنهم أطلقوا فتوي تؤكد أن النظريات كلها لم تنطبق على تلك المعادلة بالرغم من صحتها ولكن العجز بدأ ينحني بكل تعظيم وأجلال لها لعدم قدرته الكافية على الوصول إلى تلك الشفرة المعقدة، فستغاثوا حينها بإطلاق الفتاوي فارين من وقوعهم فى الإنحراج التام أمام الطلاب الذين يريدون أن يفهموا تلك المعادلة التي أؤكد لهم أن تلك النظرية هي أول سؤال أجباري فى الأختبار التمهيدي للمادة الفسفورية فأعلنت الوزارة المعنية أن ذلك السؤال غير مقرر بالمنهج التعليمي ففرح الطلاب وما أن زاد الفرح كثيراً حتى أُخبروا أن الامتحان مجرد شفهياً ولكن سرعان ما أنقلب الفرح إلى مأتم وأحزان حين يتفاجيء الطالب بأن الامتحان لا يتكون إلا من سؤال واحد وهو السؤال الذي تم إلغاؤه فى القرارات الوزارية والمراقب ما عليه إلا أن يضحك بأعلي الصوت ويخبره بأنه طالب فاشل لم يذاكر جيداً فما إلا على الطالب أن يضع أسمه ويترك ورقة الإجابة كما سلمت إليه ويطوي يديه ويسترح على تلك الديسك الذي يشبه سريرة الخشبي الذي يتذكر به كسله وأهماله عن عدم المذاكرة لكي يأخذ قسطاً من النوم وإذا به أخذ تلك الغفلة وإذ عقله يمد له حلماً جميلاً قصيراً وليس طويلا لم يجده طيلة حياته بأنه يجد آلة الماضي التى رأيناها فى ظاظا وجرجير على التلفزيون المصري وإذ به يقلع بها فيجد باب عنوانه محلل المعادلات أذاً اصبح ذلك الحلم فيه الإلهام بالأجابة الصحيحة التى يمكن له أن يأتي بأعلي الدرجات، ويفرح لأنها أن قام بحلها عن غيره سيكون أكتشاف عظيم أن المعادلة فى أصلها رموز مخفية ترمز لأشياء ليست معلومة فالأس مبني على الأساس والقوس مبني على أنه كأس يملي بداخله من المطلوب من جمع وطرح أو ضرب وقسمة فأذا بالطالب يجد العالم المعروف فاكك الرموز المشهور شامبليون جالس على حجر يتأمل فيه وإذ بالطالب أتي يتحدث إليه بأنه وقع فى مأزق لحل المعادلة وطرحها عليه أنها تتكون من ( نصب + كذب / تزوير ) أس وعود بمستقبل أولاد ويخبره أنه مطلوب منه الأجابة فما أراد أن يتكلم ويجيبه ويحاول مرة أخري بطرح السؤال وشامبليون يطأطأ رأسه فتأكد الطالب أنه أما أنه مجنون بذلك الحجر فحاول أن يستفزه ويستنهره كي يتحدث عن صمته لأن الوقت بالامتحان قد قرب على الأنتهاء فاذا بشامبليون يضحك ويقول أنها أسهل مما تتخيل فالطالب يسترخصه بالإلحاح الغريب وقطرات الدمع باحت سرها على وجهه بأن يعطيه الإجابة وشامبليون مازال يضحك ويزيد فى ضحكه فما على الطالب إلا أن يتأكد من كل قلبه بفقدان الأمل فى النجاح وأنه راسب 99% والأمل 1% لأنه ليس لدية ما يؤهله من النجاح ويحاول أن يرجع سريعاً يرجع إلى الباب الذي دخل منه وقبل الخطوة الأخيرة إذ بشامبليون يكسر الحجر وإذا بالحجر قنبلة هوائية صوتية لا تضر وليس لها أى معني أو خوف يؤثر فى البقاء أو عدمه وإذ بالقنبلة ترسم عبر دخانها فى سحاب السماء قلب منكسر مكتوب بداخله انتخابات 2010 ولكن سرعان ما تحول السحاب إلى دموع وقطرات حزينة فيعرف الطالب النتيجة سريعاً ولكن بعد ماذا عرف النتيجة بعد الإنتهاء المدة التى قررت لآداء الامتحان وإذ بالمراقب فرحاً أن المدة أنتهت لكي يسحب من الجميع الإجابات ويضحك فى النهاية ويصيح بأعلي صوت إليهم مبروك النجاح مقدماً، وحينها ترجع أبتسامة خفيفة ولكنها ظريفة لأنهم يعلمون مسبقاً النتيجة . قد يمكن للقارئ فهم ما كتبته ولكن أعلم ما قصدت من وراء ذلك إلا أن دخولك الامتحان أو عدمه كان يوحي برسوبك لأنك تعلم جيداً أن الامتحان كانت به شفافية تامة ولم يصدر به أى محضر غش أو تزوير بالمرة هذا هو المعتاد من بنك الحياة المصرية وكما أقول دائماً أبقي قابلني يا حمدان لو طلت حتى أنك تنام مش جعان شكراً يا مصر ... جمايلك كترت فوق دماغي، لدرجة أنى أكاد أن أدفن حياً من كثرتها فوقي لكن العيب صراحةً ليس بمصر ولكن العيب فى أهلها وصدق من قال نعيب زماننا والعيب فينا فما لزمننا عيب سوانا لو أحد يريد الإستفسار عن النتيجة الأصلية للمادة عليه الأتصال سريعاً بالرقم المعلن سيرد عليك الأستاذ شامبيلون شخصياً .. وأتمني أنك تبلغ سلامي ليه وفعلاً العائد كان شامبو ولكن برائحة مزيفة تؤدي إلى التساقط البصري من كثرة المهزلة التى جرت وصدقت يا عزيزي القارئ ماهر حينما قلت أحنا أنبسنا وأِدسنا .. مبارك لكم مجلس الشعب الوطني الديمقراطي [email protected]