عُقدت الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، مؤخرا، بحضور محمد بن إبراهيم التويجرى، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والدكتورة فاطمة العامرى، مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة، والدكتور محمد فرغلى، رئيس الأكاديمية، إلى جانب 22 عضواً من الدول الأعضاء. وقالت العامرى إن الأكاديمية العربية لعبت دوراً كبيراً فى تعميق الهوية العربية كأحد الأذرع الفعالة وإحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية فى تقديم خدماتها للدول الأعضاء بهدف تحقيق أهدافها الوطنية، من خلال تقديم المساعدة فى تنفيذ الإتفاقيات والمعاهدات الدولية. واعتبرت العامرى الأكاديمية العربية رمزاً للتحالف والتآلف بين الدول العربية، لأنها تعد نموذجاً ناجحاً للعمل العربى المشترك، خاصة بعد نجاحها فى عقد الكثير من الاجتماعات المهمة، على حد قولها، مثل استضافتها لوزراء النقل العرب الشهر الماضى، بعد غيبة أكثر من 20 عاماً، بالإضافة إلى إقناعها لعدد من المحافل الدولية مثل البنك الدولى والأمم المتحدة لتكون الذراع الفنية فى العديد من الموضوعات المتخصصة فى مجالات الحد من الكوارث وبناء القدرات ونشر الوعى فى المنطقة العربية. كما شهد الاجتماع تجديداً للثقة للدكتور محمد فرغلى كرئيس للأكاديمية لمدة أربع سنوات مقبلة، والذى قال إن الأكاديمية تدعم جهود بناء القدرات للدول العربية عن طريق تعزيز صقل المهارات الإدارية فى الموضوعات التى تخدم قضايا التنمية ونقل التكنولوجيا المتقدمة وتعريبها كلما أمكن لتخدم أكبر قطاع من المتخصصين فى الدول العربية. وأضاف: «تقدم الأكاديمية خدماتها التعليمية والتدريبية والبحثية فى مجالات الإدارة والهندسة، حيث تقوم بدور الناقل لأحدث البرامج التعليمية إلى المنطقة العربية، والتى يتم تقديمها فى أكبر الجامعات على مستوى العالم، وكذلك تقدم تلك الخدمات لتلبية متطلبات التنمية للدول العربية التى لا توجد بها خدمات التعليم العالى أو يغيب عنها بعض التخصصات الحيوية فى الإدارة والهندسة».