«جوجل» توافق على محو البيانات السرية التي جمعتها خدمة «ستريت فيو»

أعلنت شركة جوجل للبرمجيات أنها وافقت على إتلاف كافة البيانات الشخصية التي جمعتها بشكل غير مقصود على مدار أشهر من خلال سياراتها التي تستخدم موجات واي فاي Wi-Fiوهي تجوب الشوارع ضمن خدمة ستريت فيو StreetViewفي بريطانيا، بعد أن اتضح بأنها جمعت عن طريق الصدفة كلمات سرية وعناوين بريد إلكترونية.
ويبدو أن هذا القرار يقتصر على البيانات المجمعة في بريطانيا، رغم أن الخدمة كانت مقدمة في العديد من المدن حول العالم، وذلك بعد إثارة الحكومة بلندن للملف، معربة عن قلقلها حيال انتهاك خصوصيات الكثير من المواطنين الذين اخترقت السيارات موجات الانترنت اللاسلكية غير المحمية لديهم دون علمهم. ونقل موقع سي إن إن عن كريستوفر جراهام رئيس لجنة المعلوماتية الحكومية في بريطانيا قوله: «يسرني أن أعلن الحصول على التزام حازم من جوجل على إتلاف هذه البيانات، والعمل مع لجنتنا لتحسين أسلوب تعاطيها مع المعلومات الشخصية.»وتابع جراهام قائلاً: «لا نريد حصول خرق مماثل في المستقبل.»
أما ألان أوستاس نائب رئيس جوجل فقد أكد أن الشركة ستقوم بتطوير خدمات تدريب الموظفين لديها لتنبيههم إلى كيفية التعامل مع المعلومات الشخصية التي قد تجمع عن طريق الصدفة بسبب موجات واي فاي. ولم تتطرق الشركة إلى ثغرات أخرى في خدمة ستريت فيو التي كانت قد أثارت بعض الاحتجاجات، ومنها على سبيل المثال ظهور أرقام لوحات السيارات في الشوارع، خاصة وأن ذلك قد يحصل أمام محال مخصصة للراشدين مثل الملاهي الليلية.
يذكر أن بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي اعترضت على عمل جوجل في خدمة ستريت فيو، فقد أقفلت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية في 28 أكتوبر الماضي، ملف قضية البرنامج من دون تغريم الشركة. وقد حققت الوكالة الفيدرالية في ما إذا كانت جوجل قد جمعت معلومات سرية من خلال سيارات تابعة لها كانت تتجول في أنحاء العالم، وتلتقط صورا موسعة لشوارع المدن. وأكدت اللجنة أن جوجل تعاملت بشكل سريع ومنطقي مع هذه المشكلة.
وكانت جوجل قد أكدت سابقا أن جمع تلك البيانات تم بالخطأ في نحو 30 دولة تعمل بها تلك السيارات، من بينها الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، وبعض الدول الأوروبية، وأجزاء من آسيا. وجمعت البيانات بواسطة السيارات التابعة لجوجل" والتي تتجول في أنحاء العالم وتلتقط صورا موسعة لشوارع المدن، وتعرض تلك الصور عبر خدمة جوجل الخاصة بخرائط الشوارع على الانترنت.