أرجع خبراء رياضيون عدم قدرة أندية الثغر المشاركة فى مسابقتى القسمين الثالث والرابع لكرة القدم، وفى مقدمتها أندية «الترام» و«ستيا» و«مركز شباب العبور»، و«إسكندرية للبترول» و«كروم جناكليس» و«المعمورة»، و«مركز شباب أبيس» وغيرها، على الصعود إلى الدورى الممتاز «ب»- إلى غياب التخطيط وقلة الموارد المادية والبشرية لتلك الأندية. وطالب «الخبراء» الجهات التنفيذية بدعم هذه الأندية، التى وصفوها بأنها «جذور» الرياضة السكندرية، وحذروا من تداعيات انهيارها على مستقبل الرياضة فى المحافظة. وقالوا: «فى حالة فشل تلك الأندية فى الصعود، عليها البحث عن بديل آخر، وهو الاهتمام بالمواهب واستثمارها من أجل تنمية مواردها، حتى لا تصبح قلة الإمكانيات شماعة الفشل نحو الصعود». أكد طلعت فواز، رئيس منطقة إسكندرية لكرة القدم، أن أندية الثغر فى القسم الثالث تصارع فى كل موسم من أجل الصعود إلى الدورى الممتاز «ب»، ولكنها تفتقد «النفس الطويل»، وتنهار مع نهاية المسابقة. ودلل «فواز» على ذلك بناديى الترام ومركز شباب العبور، اللذين تنافسا الموسم الماضى على الصعود، وتراجعت نتائجهما فى المباريات الأخيرة. وقال رئيس المنطقة إن إمكانيات الصعود متوفرة فى بعض هذه الأندية، ولكن يبقى الدورعلى المدربين وقدرة الأجهزة الفنية على انتقاء اللاعبين. وأضاف أن منطقة إسكندرية لكرة القدم تدعم تلك الأندية ماديا ومعنويا، عن طريق توفير الحكام لهم فى المباريات، وشراء الملابس اللازمة لهم. وأوضح أن تكلفة المدربين واللاعبين فى القسمين الثالث والرابع أقل بكثير عنها فى الممتاز «ب»، لعدم وجود احتراف بتلك الأندية وعدم تحرير أى عقود رسمية للاعبين حسب اللوائح والقوانين و قال محمود بكر، الخبير الكروى، إن الإمكانيات المادية والاستراتيجية المستقبلية للنادى هى التى تتحكم فى عملية الصعود. وأضاف أن الهيئات التى تتبعها بعض أندية القسمين الثالث والرابع لابد لها من التخطيط من القمة، وليس من الأسفل، بمعنى اهتمام مسؤولى تلك الأندية بالتخطيط لها بهدف الصعود. واستشهد بكر على ذلك بتجربة «حرس الحدود»، عندما كان يلعب بدورى القسمين الرابع والثالث، ثم صعد إلى الممتاز «ب» ثم إلى الدورى الممتاز «أ»، بفضل التخطيط الجيد من المسؤولين عنه. وقال بكر: «أعتقد أن أندية الهيئات هى القادرة على تحقيق هذا الإنجاز بفضل إمكانياتها المادية العالية». وأضاف: «من الصعب على الأندية الشعبية الفقيرة والمشتركة فى هاتين المسابقتين الصعود فى ظل فقر الموارد المالية والإمكانيات». وأشار إلى أنها تستطيع أن تقوم بدور أكثر أهمية للثغر عبر اكتشاف المواهب والكفاءات وبيعها كنوع من الاستثمار لمثل هذه المواهب. وتابع: نفس الشىء بالنسبة للفرق التابعة لمراكز شباب، فهى ليست مؤهلة ماديا لتحمل عبء النفقات اللازمة لعملية الصعود وأرجع فوزى عبدالموجود، رئيس مجلس إدارة مركز شباب أبيس، أحد أندية القسم الرابع، عدم قدرة تلك الأندية على الصعود إلى الأسباب المادية. وقال إن عملية دعم الأندية الصغيرة والمراكز من قبل اتحاد الكرة معدومة نهائيا، الأمر الذى يؤدى إلى اعتماد مسؤولى تلك المراكز على رجال الأعمال، كى يستطيعوا المشاركة فى تلك الاتحادات الرياضية. وأشار إلى أن المباراة الرسمية الواحدة للفريق فى القسم الرابع تتكلف ما يقرب من 500 جنيه لجلب الحكام، وأن الاتحاد المصرى يقوم بدعم فرق القسم الثالث فقط بمصروفات الحكام، أما أندية القسم الرابع فيتم تحميل الأندية قيمتها، رغم قلة الموارد وضعف الإمكانيات بها. وطالب «عبدالموجود» المجلس القومى للشباب بدعم «المراكز» بالشكل اللائق، الذى يؤهلها لتحقيق الإنجازات التى يتمناها مسؤولو تلك الأندية وجماهيرها.