جدل حول قرار اتحاد الكرة تأجيل «الكشف عن المنشطات» فى الدورى

اختلفت الآراء بشأن طلب اتحاد الكرة تأجيل تحليل الكشف عن المنشطات على لاعبى الدورى الممتاز بدعوى منح الأندية واللاعبين فرصة لتوفيق أوضاعهم حتى نهاية الموسم الجارى.
فى الوقت الذى يرى فيه البعض أن اتحاد الكرة يضر الأندية بهذا التأجيل لأنه سيفتح الباب أمام بعض اللاعبين للحصول على المنشطات، فضلاً عن أنه سيفيد بعض الأندية التى تريد توفيق أوضاعها حتى لا تقع تحت طائلة العقوبات، دافع آخرون عن القرار، وأكدوا أن اتحاد الكرة من حقه اتخاذ القرار الذى يصب فى مصلحة اللعبة، حتى لا يعرض سمعة الكرة المصرية للخطر.
من جانبه، أكد يونس عضو مجلس الإدارة ضرورة تطبيق التحليل على المنشطات فى أسرع وقت، ولكن بما يحافظ على سمعة الكرة المصرية، مشيراً إلى أن سبب التأجيل يرجع إلى الرغبة فى إنشاء أكبر معمل تحليل فى الشرق الأوسط، نظراً لأن إرسال التحاليل للخارج يحمل خزانة الاتحاد مبالغ مالية كبيرة، ونفى يونس أن يكون التأجيل مراعاة لمصالح بعض الأندية.
فيما أكد سيد عبدالحفيظ المنسق العام للأهلى أن ناديه سيكون أكثر المستفيدين من تطبيق المنشطات سواء فى الموسم الحالى أو المقبل وقال: لن يفرق معنا قرار التأجيل أو تطبيقه لأننا نتعرض لكشف دورى من الاتحاد الأفريقى بسبب المشاركة فى دورى رابطة الأبطال فى السنوات الماضية، مشيراً إلى أن بعض الأندية الأخرى التى تتهم لاعبينا بتناول المنشطات هى التى قد تواجه مشكلة لأنها تكتفى بالمشاركة فى الدورى المحلى فقط، ولا تشارك فى الدوريات الأفريقية ولا فى بطولة العالم للأندية.
وتابع: إن لاعبى الأهلى هم أكثر اللاعبين الذين تعودوا على كشف المنشطات سواء فى مشاركتهم الأفريقية أو فى بطولة العالم للأندية أو مع المنتخب الوطنى، وأضاف: إن البعض يرغب فى وضع لاعبى الأهلى فى صورة لا تليق بهم، وهذا أمر غير مقبول وغير منطقى، لأن الأهلى بطل لجميع البطولات، ولاعبوه يتعرضون للكشف عن المنشطات.
وقال حلمى طولان المدير الفنى لبتروجيت لا داعى لتأجيل إجراء الكشف عن المنشطات لأنه تطبيق من شأنه أحداث تكافؤ فى الفرص بين جميع الأندية، وأشار إلى أنه يراقب لاعبيه فى جميع الوجبات الغذائية، وكذلك الأدوية التى يتناولونها، وقال: لقد تأخرنا فى تطبيق الكشف على المنشطات لأكثر من 10 سنوات لأن مصر من المفترض أن تكون هى الأولى فى أى مجال، وأضاف: لا يوجد تفسير لقرار تأجيل الكشف عن المنشطات ولا أستطيع اتهام اتحاد الكرة بأى شىء.
فيما طالب الدكتور مصطفى المنيرى طبيب الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك بسرعة تطبيق نظام الكشف عن المنشطات على لاعبى الدورى لحمايتهم من العلاج العشوائى الذى قد يتعرضون له دون دراية، وانتقد المنيرى قرار تأجيل خضوع لاعبى الدورى الممتاز للمنشطات، وقال من المستفيد من التأجيل؟ فالأندية واللاعبون هم الأكثر تضرراً من هذا القرار، ولابد من تنفيذه فورا، واستبعد المنيرى أن يكون هناك لاعب على جهل بالأدوية التى ستضره أو قد تعرضه للإيقاف، وقال لو تناول لاعب أدوية بها منشطات فإنه فى هذه الحالة يستحق العقاب الذى سيوقع عليه، وأوضح أن اتحاد الكرة يتخذ قرار التأجيل للحفاظ على سمعته هو فقط ولا ينظر للمصحلة العامة للأندية، وأكد أن اتحاد الكرة تأخر كثيراً فى تطبيق الكشف عن المنشطات بالدورى المحلى، مشيراً إلى أن هناك دولا أخرى قامت بتطبيقه منذ سنوات عديدة، كما طالب المنيرى بضرورة وضع ضوابط محددة لتطبيق الكشف بمعنى أن يكون هناك معايير لاختيار الفريق الذى سيوقع عليه الكشف عن المنشطات وفقاً لأسس معينة، ولتطبيق العدالة بين الأندية، وتساءل: هل سيتم تطبيق لوائح الفيفا على المتورطين فى المنشطات أم سيتم تطبيق لوائح اللجنة الأوليمبية، وما هى الجهة التى سيتظلم المتضرر منها؟ وهل ستكون فى مصر أم خارجها؟ ومن المنوط بمتابعة قرار تطبيق الكشف عن المنشطات على الأندية، وأكد المنيرى أن اتحاد الكرة لن يتحمل التكاليف الباهظة لإجراء المنشطات على كل فرق الدورى كل أسبوع، وإنما سيختار فريقا محدداً فما المعايير التى ستتم على أساسها اختيار هذا الفريق؟
فيما طالب أحمد قناوى مدرب الإسماعيلى بتطبيق الكشف عن المنشطات فى الموسم الحالى من أجل إرساء مبدأ تكافؤ الفرص، وحتى يحصل كل ناد على حقه وتساءل: ما الداعى للتأجيل إذا كان اتحاد الكرة يرغب فى تطبيق الاحتراف، ولماذا نتأخر دائما فى كل شىء، وأضاف: إذا كان بعض لاعبى الأندية الأخرى يعانون من أمراض معينة ويتناولون أدوية بها منشطات فإنهم يحصلون على شهادات من الفيفا بذلك، وأكد أن لاعبى فريقه على استعداد لتطبيق الكشف عن المنشطات فى الموسم الحالى وليس فى الموسم المقبل.