الجامعة العربية تلوح باللجوء لمجلس الأمن وإعلان الدولة الفلسطينية إذا فشلت جهود السلام

حذرت الجامعة العربية من خطورة الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، و من أنها ستؤدي إلى" انفجار المنطقة"، محملة اسرائيل تبعاته، مشيرة إلى أن العرب ينتظرون حالياً رداً من الولايات المتحدة بشأن استمرار الممارسات الإسرائيلية المناهضة للسلام، وأكدت على أنه إذا أخفقت جهود إحياء عملية السلام، فان العرب سيلجأون لاعلان قيام الدولة الفلسطينية عبر مجلس الأمن الدولي.
وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، السفير «هشام يوسف»، "إن ما تقوم به إسرائيل في غزة، يعرقل أية جهود لإحياء عملية السلام سواء قامت بها الولايات المتحدة أو غيرها، داعياً إلى ضرورة وقف هذه الإعتداءات في الحال.
وأضاف ، "إذا لم توقف إسرائيل اعتداءاتها فقد يؤدي ذلك إلى انفجار في المنطقة، وهو ما تتحمل اسرائيل وحدها تبعاته".
وحول ما أعلنه الدكتور«سلام فياض» رئيس الوزراء الفلسطيني، حول إعلان قيام الدولة الفلسطينية فى أغسطس 2011، قال يوسف ، "هذه الفكرة تنال تأييداً دولياً، لأنها تتعلق بإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، تمهيداً لإعلان قيام الدولة الفلسطينية.
وأكد «يوسف» في تصريحات ل «المصري اليوم »، أن الممارسات الإسرائيلية تجعل من أي حديث عن السلام، أوالمساهمة فى إقامة الدولة الفلسطينية، أمر غير قابل للتنفيذ على الأرض.
وأوضح أنه طبقاً لما تم التوصل إليه من جانب وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية، فالعرب فى انتظار رد الولايات المتحدة الأمريكية، إزاء ما قامت به إسرائيل من إجراءات استيطانية، حيث أرسلت الإدارة الأمريكية عدة أسئلة إلى إسرائيل بشأن ما تقوم به من ممارسات ونحن فى انتظار الرد الإسرائيلي.
وقال «يوسف» ، "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة وإسرائيل، ونحن في إنتظار الموقف الإسرائيلي، فإذا نجحت الجهود الأمريكية في إقناع إسرائيل بالتخلي عما أعلنت عنه من بناء المستوطنات، والتعهد بالإلتزام بعدم تكرار هذه الممارسات، فعندها يمكن الحديث عن استئناف عملية السلام مرة أخرى .
وأضاف ، أما إذا أخفقت الجهود الحالية فى استئناف عملية السلام، وهو ما يعوق إعلان قيام الدولة الفلسطينية، فإن العرب سيلجأون إلى مجلس الأمن الدولي لإعلان قيام الدولة الفلسطينية.
من جانبه أوضح سفير فلسطين لدى القاهرة، ومندوبها فى الجامعة العربية، «بركات الفرا» أن فياض يعمل على الإنتهاء من بناء المؤسسات اللازمة لقيام الدولة الفلسطينية فى هذا التوقيت، حتى إذا ما أتيحت الفرصة لإعلان الدولة، تكون بنية هذه الدولة متكاملة، فى جميع القطاعات الأساسية من بنية تحتية وصحة وتعليم وإسكان وكل المقومات الاساسية لقيام دولة متكاملة .
وقال الفرا، " مقومات قيام الدولة الفلسطينية متوفرة فلدينا الأرض والشعب والمؤسسات، ولكن تنقصنا السلطة فقط، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني خطط للإنتهاء من بناء مؤسسات الدولة فى هذا التوقيت.